أشعار

الصوت …!!

بقلم :عبد الرحيم جاموس..

الصوتُ..
في دولة الصمت..
يختزل الصوت..
بلا الوان..
يختفي في عباءة الشهوات..
***
فلامعنى للمغنى..
ولا معنى للكلام…
قد بح الكلام..
ونام الأنام ..
دون ضجيج..
***
فاقوا ..
على صوت الريح..
يطرق الأبواب ..
يهز النوافذ…
***
صوت الريح ..
فقط مباح…
لكن هديل الحمام…
عند الصباح..
يشبه النواح…
***
شدو البلابل مكتومٌ..
لايشنفُ الآذان..
يعزفُ على ايقاعِ الصمتِ..
خشية المصادرةِ…
***
في دولة الصمت..
صوت واحد مرفوع…
وغيره صامتٌ..
ممنوعٌ من الصرف…!
د. عبدالرحيم جاموس
10/9/2019م

تصوير عميق للحالة البائسة التي وصلت إليها القضية ثنائية الصوت و الصمت فقد تبدد الصوت ولم يبق منه إلا أصداء تتردد في الفراغ
الاختزال رديف الهزيمة و الانسحاب وسبيل الخطيئة .
حين تبتلع الأمواج صرخات الغريق وتصم الآذان عن سماع صوت الاستغاثة و النجدة مشهد بالغ الدلالة
يقترن خفوت الصوت مع هروب المعنى إلى أقبية السكوت وتنحدر المبادئ إلى أغوار الجريمة البكماء صورة ثانية تتناسل من الأولى في سيل من الصور الصادمة المروعة.حين يتبدد عذوبة الغناء وتهيمن الوحشة.
يغفو القوم بعد أن أصابهم البكم و أسرهم الخوف.
الصورة الثالثة هذا الضجيج الذي يزلزل الأركان لا يكافئ إلا النشيج على قبر الكرامة التي دفنتها الأهواء
و إذ تتوارى المشاهد بالرؤوس التي انحنت افتقدت عذوبة الغناء بعد أن فقدت إنسانية الإنسان و بح تغريد البلابل ودوّى هدير الصمت.
ولم يبق إلا نداء الرفض يشرح الظلام
كلمات رائعة و معبرة
لا فض فوك

ا.د محمد صالح الشنطي

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار