العربي والدوليالمحليةتقارير وتحقيقاتمقالات

اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا صحافيا حول اليوم العالمي للمفقودين

فراس الحمداني / كركوك

 أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا صحافيا ادنا نصه حول اليوم العالمي للمفقودين وعممته على نخبة من الصحافيين المعنيين بحقوق الانسان وتسلم مكتب وكالة ارض اشور الاخبارية في كركوك نسخة منه بغرض النشر وإنتاج تقارير عن الموضوع. ويكتسب الموضوع أهمية خاصة لتأثيره على مئات آلاف العوائل التي فقدت أحباءها خلال النزاعات التي مرت بها البلاد خلال العقود الماضية.

وتأمل اللجنة الدولية أن يتم وضع خاتمة لانتظار عائلات وأقرباء المفقودين،  كما نؤكد على أهمّية مواصلة البحث عن أجوبة ما دام هناك بريق أمل في التوصّل إلى معلومات بشأن المفقودين

عوائل المفقودين في العراق: جروح لا تلتئم

في هذا اليوم، تَمُرُ علينا ذكرى اليوم العالمي للمفقودين وهو يوم مخصص لإستذكار الأشخاص الذين فقدوا في مختلف انحاء العالم و وَضعِ محنة عوائلهم على جدول أعمال صانعي القرار.

بات العراق اليوم أحد الدول التي تضم أكبر عددٍ من المفقودين في العالم جراء عقود من النزاعات المسلحة المتعاقبة وفترات إتسمت بشيوع العنف. وما يزال مصير مئات الالاف من المفقودين مجهولًا في الوقت الذي تبحث الكثير من العوائل عنهم وتعيش في حيرة من أمرها بسبب حالة عدم اليقين حول مصيرهم.

كل مفقود له قصة مختلفة تتعلق باختفائه. ولكن وبغض النظر عن ظروف الاختفاء، فإن عواقب الفقدان على العوائل التي تركها المفقودون خلفهم دائما ما تكون متماثلة، من حيث الجروح العميقة وطويلة الأمد.

تمر العوائل، التي غالبًا ما تُترَك لسنوات بدون إجابات ملموسة عن مصير أبنائها، بصعوبات تتمثل بالإجراءات الإدارية والقانونية و الضيق المادي وهي بحاجة الى التكيف مع الخسارة الغامضة على نحوٍ يومي.

وكجزء من عملنا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رأينا ولاحظنا عن قرب التأثيرات المحزنة لفقدان أب أو طفل وكيف تكافح الأمهات اليائسات لإعالة أطفالهن وكيف ان العوائل لا تتوقف أبدًا عن سعيها للحصول على معلومات.

احد أفراد العوائل التي فقدت والدها والجديّن وثلاثة أعمام يتحدث في هذا الصدد قائلًا “دائما ما نقول: دع الباب مفتوحًا لعلهم يعودون في أحد الأيام. نحن ما نزال بانتظار عودتهم.”

وتقول أم لطفل مفقود “في كل ليلة أعمل على تهيئة فراش إبني وأنتظر عودته الى البيت.”

وإنسجامًا مع جهودها الراسخة للمساعدة في التعامل مع قضية المفقودين، تواصل بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق مساعدة العوائل في عملية البحث عن إجابات واضحة. وتحقيقًا لذلك، نقدم الدعم بالمثل إلى السلطات في جهودها لإيضاح مصير وأماكن تواجد الأشخاص المفقودين  من خلال تقديم الدعم الفني الى دوائر الطب العدلي.

وفي الوقت نفسه، نساعد من خلال خدمات الروابط العائلية في استعادة التواصل بين المحتجزين وأقربائهم والحفاظ عليه. وتترأس اللجنة الدولية للصليب الأحمر اجتماعات اللجنتين الثلاثيتين بين العراق وإيران وبين العراق والكويت والتي تهدف إلى تقديم الإجابات عن مصير الأشخاص الذين فقدوا خلال النزاعين المسلحين الدوليين.

وإعتبارًا من 23 آب، أطلقت اللجنة الدولية حملة توعية عامة في جميع أنحاء العراق حول المفقودين وتستمر الحملة لعشر أيام. وهذه هي الحملة الثانية من نوعها وتهدف لاستذكار أولئك الأشخاص الذين فقدوا خلال الأربعين سنة التي مضت مع التركيز على المحن التي تعيشها عوائلهم وجذب الإنتباه إلى الحاجة لتكثيف الجهود لبناء آليات مستدامة للتغلب على هذه المشكلة التي طالت كثيرًا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار