مقالات

الأنسحاب الأميركي من التاجي.. هزيمه أم مصيده

بقلم سرى العبيدي ✍️
طالبة دراسات عليا
الإعلان الرسمي عن الشروع بالمرحلة الأولى لإنسحاب الوحدة الأمريكية المتمركزة في معسكر التاجي ” جنباً الى جنبٍ مع وحداتٍ استرالية ونيوزيلندية وعراقية ضمن تشكيلة قوات التحالف ” , منذ صباح يوم امس الأحد , فكان لذلك اكثر من قراءة , فبالإضافة ” او بغض النظر ” عن تطابق او تقارب تصريحي الناطقين العسكريين العراقي والأمريكي وتوضيحهما لآلية الأنسحاب المجدولة ضمن خطة طويلة , إلاّ أنّ البعض ينظرون بعدم الأرتياح لذلك الأنسحاب ! بأعتباره قد يشكل تراجعاً أمام القوى التي تمثّل وتجسد النفوذ الأيراني , وهذه حساباتٌ وتصوراتٌ تندرج في خانة عدم الدقّة وعدم الإلمام في حيثيات الأنسحاب , بينما يرى آخرون ” وهم في الغالب جهة محددة بعينها , وربما معها بعض المتعاطفين ” بأنّ الشروع بمغادرة الجنود الأمريكان لقاعدة التاجي , فهو يمثّل هزيمةً شنيعةً للأمريكان جرّاء صواريخ الكاتيوشا التي كانت تنهمر على هذه القاعدة ” والتي غالباً لا تصيب ولا تُكبّد خسائراً بشرية ” , وإنّ سحب هذه القَطَعات هو الخشية والخوف من الفصائل المسلحة التي تطلق الكاتيوشات وتزرع العبوات أمام إمداداتٍ لوجستية للقوات الأمريكية وتتولى ادارتها ونقلها شركة أمنيّة عراقية .

وبأفتراضِ أنّ بعضاً من ذلك قد يغدو صائباً الى حدٍ ما , لكنّ الأمر اكبر من ذلك واوسع منه بُعداً وأبعاداً .! فالقوات الأمريكية لاتزال متواجدة في قواعدٍ اخرى في العراق ” بالرغم من محدودية عددها ” , وخلافاً لما تراه الفصائل المسلحة وقياداتها السياسية والعسكرية , فأنّ هذه القوات ليست بقوات احتلال وفقَ رؤى معظم الرأي العام العراقي , وخصوصاً أنّ بقاءها بموجب موافقة واتفاق رسمي مع الحكومة العراقية وبتنسيقٍ مع وزارة الدفاع العراقية , ووفق القانون والمعاهدات الدولية .. وبتعمّقٍ اكثر حولَ أبعاد الأنسحاب الأمريكي من ” التاجي ” بما يعتبره البعض او جهةٌ ما بأنه عملية هروب وتراجع امريكي أمام ضربات الكاتيوشا , فذلك لا يجافي الصواب من زاويةٍ ما ! وهي اشدّ من ستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة , فهذه القاعدة العسكرية التي تقع شمال بغداد بمسافة 20 كيلومتراً , وهي الأقرب وبمتناول هذه الصواريخ مسافةً , فأنّ اصابة ايّ جنديٍ امريكي جرّاؤها , فسوف يعرّض ادارة ترامب الى سيلٍ من نبال النقد اللاذعة , من منافسيه من الحزب الديمقراطي , ومن الكونغرس التي تترأسه السيدة ” نانسي بيلوسي ” وهي الأشد عداءً مع الرئيس ترامب , بالأضافة الى ما ستستغلّه وسائل الإعلام الأمريكية بتوجيهِ
ماكنتها الأعلاميه لتصعيد الموقف هنالك طبخه عل المدى القريب وحرب عقول بين أيران وأمريكا سوف تشهدها العراق بأعتباراها المحرقه والذي تلعب عليه كل دول الجوار بأعتبار العراق ساحة للنزالات وأبراز العضلات والذي يتتبع الأحداث يرى أن التوقيت الذي قام بيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وزيارته ال محافظة البصره ماهي إلا مؤشرا بتصفية كشف حساب ال العصابات التي تعث بالأرض فسادا. ومحاولة بسط نفوذ الدوله عل هذه المحافظه والتي تتحكم بيها عصابات ومافيات تتبع ال جهات ذات علاقه بدول كبرى وهذا ما سوف تكشفه الايام المقبله.

ملاحظة : ان كل ما ينشر من مقالات تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعتبر من سياسة الوكالة، وحق الرد مكفول.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
النقل تعلن بدء استعداداتها لتفويج الحجاج إلى الديار المقدسة وزارة الاتصالات : قريباً البريد العراقي يدخل مجال التسوق الالكتروني العالمي باسعار تنافسية مفتن يتصل بالمنتخب الاولمبي ويوعز بتكريمهم الأولمبي بالتأهل إلى دوري الثمانية الممثلة عبير فريد : والدتي كانت تكسب أجر بكاظم الساهــــر تشتري له الغـداء لانه لايملك ثمن "لفة" مجلس ذي قار يوجه تعميم لكافة الدوائر الحكومية بفتح منفذ ViP خاص لذوي الاحتياجات الخاصة مركز البيانات الوطني وجهاز مكافحة الارهاب يطلقان خدمة الكترونية لصالح ذوي شهداء الجهاز اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر كالسو تصدر تقريرها النهائي الشركـة العامـة للسمنـت العراقيـة تُعلـن عـن إستخـدام الوقـود البديـل فـي معمـل سمنـت سنجـار وإنتـاج... بالفيديو: هكذا ردت شمس الكويتية على متابعة سألتها عن سر عدم ظهورها بدون مكياج الحكومة العراقية تعلن عن موعد افتتاح 3 مجسرات مهمة في العاصمة بغداد