مقالات

الدبلوماسية العراقية في بيروت الإنسانية فوق السياسة

….حسن النصار….
كان التفجير الهائل الذي ضرب بيروت الحبيبة التي وصلناها قبل يومين من حدوثه المروع صادما، خاصة لنا نحن الذين تعودنا على حب لبنان وبيروت، والنظر إلى هذه المدينة بوصفها طمانينة للروح، ولذلك فحين حصل التفجير، وبدت آثاره المؤلمة على الناس والبنايات والشوارع والحياة بأسرها لم نكن لنتمكن من ممارسة حياتنا كزوار، بل كمواطنين لبنانيين يعانون من هول الحادث، وكادوا ان يصابوا او يموتوا فهرعنا الى المستشفيات والطرق والأماكن التي نعتقد بوجود من هو بحاجة إلينا لنقدم ماإستطعنا، ولندعو الناس الى التكاتف، وتواصلنا مع الداخل العراقي، ومع السيد أمين النصراوي القائم بالأعمال العراقي في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي كان يتواصل معنا الليل بالنهار، واضعا نصب عينيه العراق كبلد عظيم لايستطيع أن يقف متفرجا على محن الأشقاء التي طالما إكتوى بنارها، وتواصل مع القنوات الدبلوماسية العراقية لتأمين الحاجات الضرورية التي يحتاجها الأشقاء في بيروت لتأمين الدواء والطعام والمازوت، وهرع الى المستشفيات والامأكن التي يتواجد فيها العراقيون ليطمئن عليهم، ويقدم لهم يد العون، ويستمر بمتابعة تطورات الموقف مع وزارة الخارجية في بغداد التي لم تقصر في تقديم كل جهد ممكن لتلبية متطلبات الأزمة حيث سارعت الحكومة العراقية الى إرسال شحنات من الوقود عبر الطرق البرية، ومساعدات طبية عبر الطائرات الأمر الذي أثار إعجاب وتقدير الأخوة في لبنان العزيز.
أود أن أشكر السيد القائم بالأعمال العراقي في بيروت الأستاذ امين النصراوي على كل تلك الجهود الخيرة التي جعلتنا نسير في الشوارع مرفوعي الراس حيث لم نبخل، ولم تبخل دولة وشعبنا في مواساة اللبنانيين، وتقديم العون لهم ليتجاوزوا المحنة الصعبة ولاأستطيع إلا أن أثني على جهود الدبلوماسية العراقية في بيروت، وجهود الأستاذ النصراوي متمنيا أن تمر الأزمة الراهنة، وتعود بيروت كما عرفناها وأحببناها مونقة بالنور والجمال والحب وكل ماينشر البهجة في القلوب..
شكرا سعادة القائم بالأعمال العراقي في لبنان.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار