مقالات

رحم الله فلان …

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
[ كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون * والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نعم أجر العاملين ] الموت حقيقة لا مهرب منها ، وهي من الحقائق التي اتفق عليها المسلم والكافر .
اذن بما هو الموت و كيفيته واضحة ولكن كلامنا ان الاموات صنفان من ناحية اتجاه العباد هناك من عندما يذكر يقال له *يرحمه الله* ويذكر صفاته الطيبة بل ان الرحمة تصل الى والديه و حتى اجداده ، وهناك عندما يذكر او يتداول باسمه باي مجلس يقال عنه *لعنه الله او الله لا يرحمه* ، فعلى الانسان ان يحدد بأي صنف سيكون من يخلد ايجابيا محبوبا ، او من من يخلد ملعونا مذموما غير محبوبا .
فقد اكدت ملحق دستور الاسلام القران الكريم ، وهي السنة المطهرة في الإشارات العديدة ، ان شهادة العباد الى صلاح الميت والترحم له نافعة دافعة ، فهي نافعة بمنزلة له ، ودافع له عن العذاب ، وهذا الشيء نلاحظه ايضا واضحا وجليا في اداء صلاة الميت والقول الوارد المستحب بعد التكبيرة الرابعة : ( اللهم ان هذا المسجى قدامنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، نزل بك وأنت خير منزول به ، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته واغفر له ، اللهم اجعله عندك في أعلى عليين واخلف على أهله في الغابرين وارحمه برحمتك يا ارحم الراحمين ) ، فنلاحظ كيف كانت الشهادة لها وقعا حتى في المراسيم العبادية .
وكما قلنا ان الاشارات الواردة عن منظمة الأسوة الحسنة ، المتمثلة بالنبي الخاتم محمد ( ص ) واله الكرام ( ع ) ، عديدة أعرضنا عن سردها لعدم اطالة المقام ، شاهدة ان شهادة السبعة او الاربعين او الاكثر من ذلك او الاقل كفيلة ، برضا الله تبارك وتعالى و الرحمه للميت بما في ذلك القول اللهم ارحم فلان او ذكره بالخير وبما قام .
اذن على الانسان السير باتجاه اعمال الخير وقضاء حوائج الناس ولكل ما ينفعه لتكون له ذخيرة ذكر الخير والبركة والنجاة .
*ومنها اسال من هم في السلطة*
والكلام للكل ممن سبق وممن موجود الان ، وممن سيأتي في المستقبل ، هل سعيهم او كان هدف مسعاكم ، او هل ستسعوا باعمال تذكروا بها بالخير و الترحم من شعبكم ؟!!!
ام انكم سعيتم لذكركم بالباطل وعدم الترحم !!
انتبهوا فان فات الاوان وجاءت سكرت الموت بالحق لن ينفع الندم ولا يوجد بعد ذلك رجعة .
اسال الله حفظ العراق وشعبه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار