السياسية

الزاملي يدعو إلى الإستفادة من عبرة سقوط الموصل وتحريرها ويؤكد على الإبتعاد عن المجاملات على حسابات دماء العراقين

((وان_بغداد))

دعا القيادي في التيار الصدري السيد “حاكم الزاملي” اليوم الجمعة إلى الإستفادة من عبرة سقوط الموصل وتحريرها على ان لا تكرر سوء الادارة والاختيارات الخاطئة للقيادات الامنية وان نبتعد عن المجاملات على حسابات دماء العراقين.

وقال الزاملي : تمر اليوم على العراقيين الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الموصل الحدباء مدينة التعايش السلمي التي تضم كل اطياف الشعب العراقي من شيعة وسنة ومسيح وشبك وتركمان وكرد وايزيدية وكاكائية وغيرهم من الأطياف والمكونات، مدينة القادة والضباط والعسكريون حيث جل ضباط الجيش العراقي من ابناء الموصل.

واضاف الزاملي : ان سيطرة عصابات داعش على مدينة الموصل كان حدثاً فاجأ العالم في توقيته لكنه كان متوقعاً للمطلعين على الأوضاع الأمنية في المحافظة لان كل المعطيات كانت تشير الى سقوط المدينة نتيجة تدهور الوضع الامني.

وتابع الزامل : لكن الامر المفاجئ كان سرعة تداعي القطعات العسكرية التي تهاوت وحداتها وانهارت بشكل تام وسريع نتيجة فقدان مبدأ (وحدة القياده والسيطرة) نتيجة لتعدد مراكز القرار الامني والعسكري وانشغال قادة الأجهزة الأمنية والمسؤلين المحليين وانغماسهم في الفساد الذي اتخذ أشكالاً متعددة منها تهريب النفط وإطلاق سراح الإرهابين مقابل مبالغ مالية والواجبات الوهمية التي تقوم بها القطعات العسكرية وانتشار ظاهرة الفضائين من الجنود والمنتسبين وعناصر الصحوات وتمكين داعش مادياً من خلال الجزيه التي مارسها على القطاع العام والخاص وعلى التجار والمقاولين وأصحاب المهن وغيرهم.

وأوضح الزاملي : إن داعش شكل الدولة العميقة قبل سقوط المدينة حيث وصلت وارداته بحدود ١١ مليون دولار شهرياً من مدينة الموصل ومن الأسباب الاخرى ساحات التظاهر والاعتصام في المدينة.

الزاملي أشار إلى إن سلوك الأجهزة الأمنية المتعالي مع المواطنين ادى الى خلق فجوة كبيرة فضلاً عن دور الحكومة المحلية السيء وعدم التعاون والتعاطي مع الأجهزة الامنية بالإضافة إلى اشكالية العلاقة بين الحكومة الاتحادية مع الاقليم وإشكالية الصراع الإقليمي على المحافظة وضعف الجهد الاستخباري وقطع الجسور وطرق امداد القطعات العسكرية كلها اسهمت بسقوط المدينة.

ولفت الزاملي إلى : إن سقوط مدينة الموصل ادى الى تداعيات سقوط صلاح الدين والأنبار وجزء من ديالى وكركوك والوصول الى اعتاب بغداد، حيث جاءت الإرادة العراقية بوجوب تحرير مدينة الموصل رغم تخطيط وارادة امريكا وعلى لسان رئيسها اوباما بين ان القضاء على داعش في العراق يتطلب ثلاثين عاماًوتحققت إرادة النصر العراقي بفتوى الجهاد الكفائي وتم القضاء على اكثر من ثلاثين الف داعشي بتلاحم ابطال الجيش العراقي الباسل مع صناديد جهاز مكافحة الإرهاب وابطال الحشد الشعبي والحشد العشائري وبواسل الشرطة الاتحادية حيث تكاتف الجميع في إنجاز النصر العراقي.

كما واستذكر الزاملي : الدور المميز والواضح للجنة الامن والدفاع في الدورة البرلمانية السابقة في المتابعة والإشراف على المعارك من خلال الدعم والإسناد وتشريع القوانين التي تخدم المؤسسة الأمنية والعسكرية.

كما ودعا الزاملي إلى الإستفادة من عبرة سقوط الموصل وتحريرها على ان لا تكرر سوء الادارة والاختيارات الخاطئة للقيادات الامنية وان نبتعد عن المجاملات على حسابات دماء العراقين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار