مقالات

مجتمعون لايجيدون ربط جملتين ببعض

بقلم حسن النصار..
عنوان عريض لقصة الم طويلة في بلد عجيب وغربب ومتهالك تقوده جماعات يمكن ان نطلق على ماتقوم به بالفعل وماتستحق المحاكمة عليه ( تضارب المصالح) واعني بتضارب المصالح ان يكون هناك عمل رسمي لخدمة الدولة في حين ينشغل المسؤول بعمل غير رسمي ولكنه يعتمد على عمله الرسمي في تسييره لتحقيق مآرب شخصية وطموحات غير قانونية كما هو الحال عندنا مع تنوع القوى وتعددها وتضارب المصالح لديها وبينها وغياب الشعب عن المشهد ومحاولة تغيير الواقع ليس بالعمل المنظم بل بالاعتماد على مجموعات من الفاسدين والمشبوهين وصغار النفوس والضمائر في قطاعات مختلفة.
خذ مثلا كيف تسنى لمجموعة انتهازية في مكتب رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي تسلقت على أكتاف وجثث شهداء تشرين لتحقق مآربها القذرة سواء من المستشارين، أو الإعلاميين، أو الموظفين الإنتهازيين الذين كانوا يتحدثون عن الوطنية ومواجهة السلطة ورفض الواقع سواء من خلال عملهم كجيوش الكترونية او بواسطة مجموعات تعمل سرا للترويج لمشروع مختلف عن طموح عامة الناس وخاصة المتظاهرين الذين كانوا يريدون تحقيق التغيير لا تغيير بعض الوجوه ولم تسقط اعداد كبيرة من الشهداء ليأتي صاحب خيمة في ساحة التحرير يخدع المتظاهرين ليكون مديرا لمكتب رئيس الوزراء ولم يسقط شهداء الناصرية لياتي مجموعة من المرتزقة المختبئين في فنادق السليمانية ليكونوا مستشارين وإعلاميين بمكتب رئيس الوزراء وليورطوه بجملة سلوكيات وقرارات وحركات ستعجل بسقوطه وهو فرح بهم ربما لانه لايجيد التعامل مع غيرهم من المستشارين والاعلاميين او ربما لان الطيور على اشكالها تقع.
مضت اسابيع عدة ونحن لانجد من رئيس الوزراء الجديد سوى الوعود والحركات السينمائية التي تبدو وكانها من عمل مخرج لايمتلك الخبرة وربما كان مختلا نفسيا يحاول القيام بحركات والعاب ويطلق توصيفات لاعلاقة لها بالواقع العراقي الصادم الذي يحتاج الى تغيير المعادلة بالكامل وان يستشعر الشعب ان حكومته جاءت من اجله وليس من اجل ارضاء امريكا او دول بعينها او لمحاولة استفزاز الحشد الشعبي واعتقال بعض عناصره في حركة خائبة جعلت رئيس الوزراء في مواجهة بركان وجحيم مفتوح وعرضت جهاز مكافحة الإرهاب الى اسئلة حرجة واظهرت رئيس الجهاز الذي كان يقاتل داعش الى جانب شباب الحشد كمن إنقلب على نفسه فصار يقاتل نفسه بدلا من داعش… شر البلية مايضحك.. فقد تابعت بالأمس إجتماعا بين ارفع مسؤول تنفيذي وعدد من الصحفيين وكان الجميع لايجيدون ربط جملتين ببعض…

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار