مقالات

الضغوطات والمعالجات النفسية والخططية والمهارية للاعبي كرة القدم

بقلم/عرفان الموسوي..

التدريب الحديث في كرة القدم عملية تربوية منظمة مبنية على أسس علمية هدفها الوصول باللاعبين إلى أرقى المستويات لتحقيق الأداء المتكامل والمتطور والسريع .
وتأهيل مدربيها والاستعانة بمدربين يحملون فكراً جديداً للأداء للارتقاء بمستويات عاليه من الاداء .
والتدريب الرياضي، حيث يأتي في مقدمة العلوم المساعدة على نجاح المدرب وتطوير الأداء الرياضي، ونتيجة لذلك أخذ خبراء التدريب الرياضي يوجهون عناية فائقة لمختلف النواحي النفسية المرتبط بالتدريب الرياضي والمنافسات الرياضية. ولقد تقاربت طرق الإعداد البدني والمهاري والخططي إلى درجة كبيرة خلال السنوات الأخيرة لدرجة أصبحت متشابهة بدرجة كبيرة لظروف الاحتراف وغيرها.
ويعتمد علم التدريب الرياضي على دعم العلوم الطبيعية والإنسانية والتي تعد من العلوم المهمة والمساعدة لعملية التدريب ونخص منها هنا علم النفس الرياضي الذي يعد من أهم العلوم الإنسانية التي يعتمد عليها التدريب الرياضي، حيث يأتي في مقدمة العلوم المساعدة على نجاح المدرب وتطوير الأداء الرياضي،
في أستخدام برامج تدريب المهارات النفسية مع الرياضيين مع اختلاف مستوياتهم وفي جميع المراحل وخاصة المرحلة السنية، وفي هذا المعنى يتضح أن برامج تدريب المهارات النفسية يعد جزءاً رئيسا ومهما لبرنامج التدريب الرياضي، على أن يتم تطبيق هذا البرنامج على نحو متوازي مع برنامج التدريب البدني والمهاري والخططي.
يتم إعداد اللاعبين بدنياً ولياقياً وفنياً وتكتمل برامج الإعداد البدني وتنمية المهارات الفنية واللياقية، ولكن لا يتحقق النجاح المطلوب فتختلط الأوراق وتتضارب الآراء وتختلف المعالجات الإدارية والفنية،
استخدام المهارات النفسية والعقلية لأن التفوق الرياضي يتوقف على مدى استفادة اللاعبين من قدراتهم النفسية على نحو لا يقل عن الاستفادة من قدراتهم البدنية، فالقدرات النفسية تساعد الأفراد على تعبئة قدراتهم وطاقاتهم البدنية لتحقيق أقصى وأفضل أداء رياضي،
فان الإعداد النفسي والتدريب على المهارات العقلية والنفسية هو للاعبين كبار عمرا.
ولكن على العكس من ذلك فإن أهم وأخطر المراحل التي يتشكل فيها اللاعب نفسياً بما يخدم حياته الرياضية بل وحياته العامة وهي المراحل الأولى من مزاولته للنشاط الرياضي، وهناك قاعدة عامة توضح أنه كلما أمكن تدريب المهارات العقلية والنفسية في عمر مبكر كان ذلك أفضل، وأثبتت الدراسات أن هناك الكثير من المواهب الناشئة التي انقطعت عن مزاولة النشاط الرياضي وتعرضت للألم والاحتراق النفسي، وذلك نتيجة عدم قدرتها على مواجهة القلق والضغوط النفسية المختلفة التي تسببها الرياضة التي يمارسونها وافتقارهم إلى المهارات العقلية والنفسية اللازمة لمواجهة مثل هذه الضغوط ولم يجدوا بجانبهم الموجه أو المرشد الذي يساعدهم على التغلب على هذه الضغوط، فإن مثل هذا اللاعب لا يحتاج إلى المزيد من التدريب البدني أو المهاري ولكنه في الواقع يحتاج إلى برنامج متخصص في تدريب المهارات العقلية والنفسية يعمل على تزويده بما ينقصه من هذه المهارات حتى يتمكن من مواجهة الموقف الاختباري الذي تفرضه المباريات والمسابقات ويصبح قادراً على مواجهة الضغوط التي تفرضها المتغيرات المختلفة للمنافسات الرسمية، مع الأمنيات الطيبة للكرة العراقية بالتقدم والازدهار أنشاء الله.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار