العربي والدولي

مجلس حقوق الإنسان يستأنف أعماله التي عطلتها كورونا ويقرر إجراء نقاش طارئ حول العنصرية

((وان_بغداد))
بعد تعليق أعماله نظرا للتطورات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، استأنف مجلس حقوق الإنسان أعماله يوم الاثنين، وأعطى الضوء الأخضر لنقاش عاجل، ونادر، حول العنصرية ووحشية الشرطة المزعومة والعنف ضد المتظاهرين الغاضبين بعد مقتل الأميركي جورج فلويد على يد الشرطة.

وافتتحت رئيسة مجلس حقوق الإنسان إليزابيث تيشي-فيسلبيرغر الاجتماع الـ 35 للدورة الـ 43 للمجلس في إطار غير معتاد لقاعة الجمعية العامة، امتثالا لمتطلبات التباعد الجسدي، ومنحت الرئيسة الكلمة لدولة بوركينا فاسو، منسقة المجموعة الأفريقية.

وقال ديودوني ديزيريه سوجوري، مندوب بوركينا فاسو الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في جنيف، “إن أحداث 25 أيّار/مايو التي وقعت في مينيابوليس وأدت إلى وفاة جورج فلويد أطلقت شرارة الاحتجاجات حول العالم ضد الظلم ووحشية الشرطة التي يواجهها الأشخاص من أصول أفريقية في الكثير من أنحاء العالم”، مضيفا أن وفاة فلويد ليس حدثا منعزلا.

وشدد سوجوري على أن الكثير من الأشخاص من أصول أفريقية “واجهوا نفس المصير بسبب أصولهم وعنف الشرطة” مشيرا إلى أنه “لا يمكن تصوّر” الأمر إذا لم يعالج المجلس المسألة.

وأضاف: “ولهذا السبب، تدعو المجموعة الأفريقية مجلس حقوق الإنسان إلى تنظيم نقاش طارئ حول الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان القائمة على العنصرية، والعنصرية المنهجية، ووحشية الشرطة ضد الأشخاص من أصول أفريقية والعنف ضد المظاهرات السلمية للمطالبة بوضع حد لجميع هذه المظالم”.

وبعد إقرار الطلب، عدّلت السفيرة تيشي-فيسلبيرغر الموعد المنتظر للمناقشة العاجلة بشأن “الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان المبنية على العنصرية، العنصرية المنهجية، وحشية الشرطة والعنف ضد المتظاهرين السلميين” لظهيرة يوم الأربعاء 17 حزيران/يونيو.
وفي لقاء مع الصحفيين، أكدت رئيسة المجلس طلب المجموعة الأفريقية الذي جاء عقب “ما حدث في أميركا مع جورج فلويد والمأساة بأكملها التي أظهرت مشاكل العنصرية وعنف الشرطة، وتوابع ذلك”.

وأضافت أنه من غير الواضح ما إذا كان أي من أعضاء أسرة فلويد قد دُعي لمخاطبة المجلس، ولكن يجري العمل على إعداد مشروع قرار من قبل المجموعة. وجاءت مبادرة المجموعة بعد دعوات أطلقها أكثر من 600 من المجموعات الحقوقية يوم الاثنين للتحقيق في مزاعم عنف الشرطة بعد مقتل فلويد.

وأكدت الرئيسة على أن القضية عالمية، مسلطة الضوء على احتجاجات “Black Lives Matter” التي تعم الكثير من البلدان. وقالت: “كما رأيتم عمّت المظاهرات جميع أنحاء العالم، بما فيها هنا في جنيف، لهذا فهو ليس موضوعا يتعلق بدولة واحدة، بل هو أبعد من ذلك”.

وتابعت تقول: “عندما قلت إنه ليس ضد الولايات المتحدة، أعني أن ثمّة شكاوى تتعلق بالكثير من العنصرية في العديد من دول هذا العالم، وبالطبع في أوروبا، ولكن لا يقتصر الأمر عليها، تجدها في جميع أنحاء العالم”.

إجراءات التباعد البدني الجديدة
بالنسبة للمراقبين المتمرنين في المجلس، سيُذكر هذا اليوم أيضا لأن الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية اجتمعت في قاعة الجمعية الغائرة حيث كان لا بد من خفض القدرة الاستيعابية التي تتسع لنحو ألفي مقعد، بنحو 90% تماشيا مع التوجيهات الصحية للحكومة السويسرية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار