الامنية

أمريكا تخفّض قواتها في العراق خلال الأشهر المقبلة

بغداد / وكالات :
أعلنت الحكومتان الأمريكيّة والعراقيّة، الليلة قبل الماضية، في بيان مشترك عقب انطلاق «حوارهما الاستراتيجي» أن الولايات المتحدة «ستُواصل تقليص وجودها العسكري في العراق خلال الأشهر المقبلة»، فيما أكد الجانبان أهمية العلاقة الاستراتيجية، واتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز الشراكة بينهما.

وقالت حكومتا البلدين في البيان: إنّه «في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم (داعش)، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قوّاتها في العراق»، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة. وأضاف البيان «الولايات المتحدة كرّرت أنّها لا تسعى، ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق».

وفيما يتعلق بقضايا الاقتصاد والطاقة، «أدرك البلدان التحديات الاقتصادية الهائلة التي تواجه العراق في ضوء أزمتي جائحة كوفيد-19، وانخفاض أسعار النفط، وحاجة العراق إلى تبني إصلاحات اقتصادية جوهرية. وبحثت الولايات المتحدة تزويد العراق بالمستشارين الاقتصاديين للعمل بشكل مباشر مع حكومة العراق، من أجل المساعدة في تعزيز مستوى الدعم الدولي لجهود حكومة العراق الإصلاحية، بما في ذلك الدعم المقدم من المؤسسات المالية الدولية فيما يخص الخطط الجدية لتشريع إصلاحات اقتصادية جوهرية». وناقشت الحكومتان، وفقاً للبيان المشترك، «مشاريع الاستثمار المحتملة التي تنخرط فيها الشركات الأمريكية العالمية في قطاع الطاقة والمجالات الأخرى، شريطة أن تكون ظروف العمل مؤاتية». وفيما يخص الجوانب السياسية، «أعربت الولايات المتحدة عن وقوفها إلى جانب العراق، ليس من خلال التعاون الثنائي الوثيق على المستويين الأمني والسياسي فقط، ولكن من خلال دعمها للعراق وحكومته الجديدة». وجددت الدولتان «تأكيدهما أهمية مساعدة العراق في تطبيق برنامجه الحكومي والإصلاحي بالشكل الذي يلبي طموحات الشعب العراقي، بما في ذلك مواصلة الجهود الإنسانية، واستعادة الاستقرار، وإعادة إعمار البلد، وتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة».

وجَدَّد الطرفان تأكيدهما أهمية العلاقة الاستراتيجية، وعزمهما اتخاذ خطوات مناسبة تعمل على تعزيز مصالح كلا البلدين، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. ورحبت حكومة الولايات المتحدة بفرصة إعادة تأكيد شراكتها وتقويتها مع العراق مع شروع رئيس الوزراء العراقي باستلام مهامه الحكومية. وتتطلع كلا الحكومتين إلى مباحثات معمقة بشأن القضايا المذكورة آنفاً في اجتماع لجنة التنسيق العالي للحوار الاستراتيجي في العاصمة واشنطن المزمع عقده في يوليو / تموز المقبل.

من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية العراقية، أمس الجمعة، بياناً أكدت فيه أن «الوفد العراقي برئاسة الوكيل الأقدم عبد الكريم هاشم عقد مع وفد حكومة الولايات المتحدة الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي عبر دائرة تلفزيونيّة مغلقة، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجيّ المُوقّعة في عام 2008». وأشار البيان إلى أن هذه الجلسة ستكون بداية لسلسلة جلسات أخرى للحوار الاستراتيجيّ، على أمل أن تُعقَد الجلسة المقبلة بشكل مُباشِر في واشنطن عند توافر الظروف المُناسِبة.

إلى ذلك، قال النائب عن كتلة «بدر» كريم عليوي المحمداوي، في بيان: «إن على الوفد المفاوض أن يحسم موضوع خروج الأمريكيين، لأنه قرار الشعب المتمثل بمجلس النواب العراقي».

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار