المحلية

حسن الكعبي قيادة وطنية على مستوى الازمات

بقلم عدي التميمي :

تشرف وتصدر الزعيم العراقي مقتدى الصدر ان يكون ممثلا عن الشعب العراقي بمشروعه الاصلاحي بقيادة سائرون وعمل جاهدا ومجاهدا ومضحيا في صدارة الصفوف من اجل رفع الظلم ومحاربة الفساد والقضاء على المحاصصة الطائفية السياسية المقيتة التي عرضت العراق للمخاطر والفتن من جراء المحاصصة وسوء ادارة العملية السياسية وبعد ان عاهدتم الله وقائدكم في درء المخاطر عن العراق ومحاربة الفاسدين والمحاصصة بكل ما اوتيتم من قوة بالرغم من ممارسات الفاسدين ومؤامراتهم للنيل من مشروعكم العظيم وعدم تمكينهم في استلام مناصب في الدولة العراقية وتجنب المكاسب الشخصية والمغانم السياسية على حساب العراقيين
نرى اليوم الحكومة العراقية التي لا تختلف عن دورها ووجها وسلوكها من الحكومات السابقة التي تحاول تقويض مشاريع الاصلاح وتسويفها ومحاربة الفقراء من اجل ابقاء الفاسدين وعدم المساس بحقوقهم وامتيازاتهم ومناصبهم على حساب مظلومية الشعب العراقي وما يتعرض له من وباء خطير اثر سلبا على مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد
وان ما صدر مؤخرا من قرارات لا تخدم شريحة المظلومين والمجاهدين والموظفين والمضحين من عوائل الشهداء واصحاب الدخل المحدود التي تحاول الحكومة الالتفاف على حقوقهم المشروعة بذريعة التقشف ومواجهة الازمة وكان الاجدر بالحكومة البحث في ملفات الفساد والفاسدين لاسترجاع الاموال المنهوبة من العراق تحت عناوين الصفقات الكبرى والموارد الاخرى التي تذهب في جيوب الاحزاب والفاسدين والرواتب الضخمة والامتيازات التي تقدمها الحكومة لكبار الفاسدين المنتفعين
وما اثارت هذه القضية من جدلا واسعا في مجلس النواب ومشادات وانفعالات بين النائب الاول حسن الكعبي وومثلي الحكومة العراقية تجاه القرارات الاخيرة التي تؤثر على رواتب شرائح كبيرة من الشعب العراقي رفض المساس بها انما تعكس عن وطنيته وشعوره العالي بالمسؤولية الاخلاقية تجاه شعبنا في ظروفنا الاستثنائية وهو ليس بغريب عن مواقف الاستاذ حسن الكعبي راعي الفقراء ومحارب الفساد والفاسدين ومشاريعهم في مجلس النواب

وهو يمارس دورا قياديا سياسيا رائدا على مستوى القيادة البرلمانية الوطنية والتي تعتبر من أهم العناصر المؤثرة على مسار الأزمات في البرلمان والجانب السياسي المعقد في العراق باعتبارها العقل السياسي المدبر فيها فهي القادرة على جعل هذه الحكومة مستعدة وجاهزة لتغيير قراراتها ومواقفها ومواجهة الأزمات بعيدا عن المساس بقوت وحقوق الشعب العراقي
كما برز دور القائد الكعبي في إدارة الأزمة في العراق على مختلف مراحلها، إذ يعمل الليل والنهار ويجول المحافظات مع اطراف خلية الازمة ويعقد المؤتمرات واللقاءات ويساعد الفقراء ويعمل جاهدا قبل وقوع الأخطار المحتملة التي حذر قبل وقوعها بالتعاون مع خلية الازمة وتحليل المخاطر المحتملة وتقدير الإمكانيات والموارد المتاحة وإعداد الخطط المتكاملة لمجابهة الأزمة والتغلب عليها. لكن للاسف الخكومة التنفيذية لم تكن على مستوى الادارة الحقيقية لادارة الأزمة وتداعياتها الخطيرة في مواجهة التحديات الراهنة
لكن يبقى الاختبار الحقيقي للقائد وللخطط التي تم وضعها مسبقا والجهد وحسن التخطيط الذي بذل من طرف الاستاذ الكعبي وخلية الازمة النيابية في مرحلة ما قبل الأزمة تعد خطوة نجاح في إدارة الأزمة نظرا للجهود وللامكانيات التي بذلها الكعبي في ظروف معقدة سياسيا واقتصاديا وامنيا ويتجلى دور القائد الخقيقي اليوم في محاولة علاج الآثار الناتجة عن تلك الأزمة والعمل على تحقيق أهدافها وإعادة التوازن داخلها. وتكمن براعة القيادة في تصور إمكانية تحويل الأزمة وما تحمله من مخاطر إلى فرص لإطلاق القدرات الإبداعية التي تستثمر الأزمة كفرصة لإعادة صياغة الظروف وإيجاد الحلول الناجعة في دعم الاقتصاد الوطني للحلول الغائبة وتجاوز مرحلة التقشف التي يشهدها العراق بسبب سوء ادارة موارد الدولة من قبل الحكومات العميلة الفاسدة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار