الرياضية

مسؤولون في حكومتي العبادي وعبد المهدي يقفون وراء التأخير.. صحيفة تكشف عن خفايا بمشروع المدينة الرياضية المهداة من السعودية وتؤكد: موقعان جديدان، والكلفة مليار دولار

متابعة / وان :

كشفت صحيفة “فوتبول” على معلومات هامة تؤكد أن الجانب العراقي هو من يقف وراء التأخير الحاصل في مشروع المدينة الرياضية المهداة من السعودية والذي كان من المقرر البدء بتنفيذه حسب الإيعاز الذي صدر من قبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والذي أهدى العراق ملعباً في آذار عام 2018 بعد مباراة العراق والسعودية في البصرة بعد مكالمة هاتفية جمعت الملك سلمان مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، بينما تحولت الهدية فيما بعد إلى مدينة رياضية متكاملة بكلفة مليار دولار.

وحسب المعلومات التي كشفت عنها “فوتبول” ، فإن الجانب السعودي مازال ينتظر القرار من قبل الحكومة العراقية بتحديد المكان النهائي للمدينة الرياضية بعد أن تم اختيار مكاناً اولياً بالقرب من مجمع بسامية، ومكان ثان في معسكر الرشيد، حيث تبين أن المكانين لا يصلحان لإقامة المشروع عليها.

وتشير المعلومات ذاتها، أن التأخير الذي حصل هو بسبب (مزاجية) بعض المسؤولين في حكومتي العبادي وعبد المهدي، اللذين كانوا يفضلون إقامة المشروع في مدينة بسماية رغم التأكيدات على عدم إمكانية بناء المدينة الرياضية فيها للكثير من الأسباب، أهمها عدم مطابقتها للمواصفات والمعايير الدولية.

وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد الحسين عبطان كان قد استقل (طائرة مروحية) إبان فترة عمله بحكومة حيدر العبادي، حيث اطلع على الموقعين وتبين عدم مطابقتهما لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن الصعب إقامة المشروع عليها حتى لا يتعارض مع المواصفات الدولية المطلوبة.

وتحول الملك الهدية بأمر من العاهل السعودي إلى مدينة رياضية متكاملة، تحتوي على ملعب كرة قدم، يسع (70) ألف متفرج، وملعبين أولمبيين بسعة 2500 متفرج، بالإضافة إلى صالات رياضية تمارس فيها الألعاب الأخرى بسعة ألف و500 متفرج ؛ ومسابح، فضلاً عن فندق بـ 92 غرفة، وكذلك عيادة رياضية وغيرها من المحتويات التي يمكن الاستفادة منها.

هذا وقد توقفت المخاطبات بين الجانب العراقي والسعودي خلال الفترة الماضية بسبب عدم الوصول إلى اختيار المكان النهائي من قبل الجانب العراقي، في حين أعرب الجانب السعودي أنه ينتظر إكمال كافة الأمور حتى يبدأ بتنفيذ المشروع وإحالته إلى الشركات المتخصصة التي ستعمل وفق أحدث التصاميم العالمية.

ويبدو أن المكان النهائي لم يحدد حتى الآن، اذ تم طرح موقعين جديدين الأول في نادي الفروسية بمنطقة العامرية، والثاني في مدينة اليوسفية ، حيث تشير المعلومات إلى أن الموقعين مميزين ومطابقين للمواصفات المطلوبة وهناك شبه اتفاق حول اختيار أحدهما تمهيداً لبدء المشروع.

وبات في حكم المؤكد أن يترأس وزير الشباب والرياضة عدنان درجال خلال الفترة القادمة اللجنة العراقية – السعودية المكلفة بإنشاء المشروع، وهو ما سيعطي أهمية كبيرة ستعجل بإنهاء الكثير من المشاكل العالقة.

لكن المخاوف التي تعتري إمكانية البدء بتنفيذ أي من الأمور الجديدة المتعلقة بهذا المشروع هو انشغال البلدين بجائحة كورونا، ومع وجود هذه المعوقات فإن عودة الاجتماعات ستحال إلى العام القادم مع وجود الرغبة الكبيرة من قبل الجانب السعودي على السرعة بإنجاز المشروع وتقديمه كهدية للعراق في ظل التقارب الكبير الذي حصل بين البلدين خلال الفترة الماضية.

وكانت العلاقات السعودية العراقية، قد شهدت منعطفاً مهماً بنكهة رياضية – سياسية ، مع استضافة محافظة البصرة مباراة ودية بين منتخبي البلدين، حيث جرى لقاءاً تاريخياً بين العراق والسعودية في ملعب “جذع النخلة” بالبصرة ، لرفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية.

المصدر :فوتبول..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار