الثقافيةمقالات

في زمن الجائحة …

بقلم حسن النصار :

هذه اللوحة التي ترونها ، لوحة حديثة فجرتها أزمة الكورونا في خيال الرسام الأسباني (خوان لوسينا) فتفتق، ليسقط بريشته لحظات الفراق مابين الأجداد والأحفاد ..
رحل الأجداد دون وداع او عناق مع احقادهم ، ولا يعرف مكانة الأحفاد في قلوب اجدادهم الا من عاش هذا الحب بشكل حقيقي ، فالجد يعتبر الحفيد فسيلته والزرع الذي سيتركه ورائه في عالم الدنيا بعد الرحيل ..
لا أشق لدى المرء من عذاب الفراق الأبدي ، ولا أشق من الفراق الا الفراق من غير وداع ، ولا أشق من الوداع الا الوداع من غير قبل ولا أحضان ..
لقد غادر الأجداد بصمت تحت وطأة الكورونا اللعين ، وتركوا دموع احفادهم وأحبابهم لن تجف من بعد الرحيل …
كم تركنا ورائنا أحبة وفارقناهم دون نظرات الوداع الأخيرة ، فرحلت جثامينهم صامتة دون ان نزفها بألحان النحيب ..

مسافر أنا بلا طريق ..
أنتظرك هناك في النهاية ..
قبل ان يحل الفراق ….
علني أفوز بقبلة منك ..
أو نظرة وداع ..
ياحبيبي..
كلما اودعك ويحل بيننا الفراق ..
أترك من فؤادي ثلمة بين يديك..
لا أعلم كم وداع باق ..
و كم فراق مازال في الأنتظار ..
فيثلم الفؤاد ….كل الفؤاد..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار