مقالات

النزاهة سلوك وليس تنظير

🖋️ *الشيخ محمد الربيعي* / العراق 🇮🇶
[ انما يتقبل الله من المتقين ] [ وقفوهم إنهم مسؤولون ] النزاهة عرفة باصل اللغة ترك الشبهات، وعرفها اللغوين ترفع النفس وتباعدها عن كل قبيح ومعصية .
اصطلاحا البعد عن الشر .
*وأنا اعرف النزاهة انها الضمير*
وبهذا التعريف وغيره نلاحظ ان النزاهة ظاهرة انسانية يحكمها الانسان وقيمه سواء على صعيط الفرد والجماعات ، وهي ظاهرة اصلاح والصلاح .
والنزاهة يجب ان تكون سلوك وتطبيق ليست نظريات وتنظير لا واقع له ، اذ نتطرق لكثير من القضايا على مستوى التنظير والنظريات فقط، ولكن في الواقع العملي السلوكي لاتجد لها تطبيقا ، وهذا احد الا سباب وان لم يكن هو مبررا مقبولا ، يوضح سبب عزوف الناس عن الالتزام بالكثير من القيم لانهم يلاحظوا ان القائمين عليها هو اول المتخلين عن تطبيقها .
وهذه من الاشارات التي حذر منها القران الكريم ، *ان يكون القول يخالف الفعل* ، ولذلك القران اكد على *الاسوة الحسنة* وجعلها متمثله بالعصمة بالرسول الاكرم محمد ( ص ) واله الاطهار ( ع ) ، ليكونوا هم النموذج الذي نتمسك به ونقتدي في الوقت الذي يتخلى فيه قادة ومسؤولي كل عصر عن سلوكهم وقيمهم ويكونوا هم *اول المفسدين بل وقادة الفساد والانحطاط* .
محل الشاهد:
كي تكون نزيها وداعيا لها ،يجب ان تكون عندك *قناعة* بما تملك وبما تدعوا اليه ، والاماقيمة كل ماتحمل اذا ام تكن مقتنع به .
ان كنت تريد ان تكون نزيها وداعيا لها ، يجب ان يكون لديك *شعور بالمسؤولية*
وان تعرف ان مابين يديك من المسؤولية والصلاحيات ، الظيفية وغير الوظيفية والتي هي ضمن اطار تصرفك و مسؤوليتك اساس منبع ادارتها هو ماتعلمته من قيمك الدينية ، والتربية الاسرية، والاجتماعية ، والتي مصدرها الاسلام ، لان الاسلام اول من نادى بالقيم والاخلاق وسن القوانين ، الذاتية للفرد والاسرة والعشيرة والمجتمع والدولة ، بل لم يدع شاردة ولاواردة لم يسن لها حكما ومنهجا .
ان الاسلام هو اول من دعى لنزاهة ، ولكن المشكلة اليوم ليست النظريات والقوانيين انما منفذين والقائمين على تطبيقها .
*يا ابناء الاسلام*
اننا نحصل على النزاهة الحقيقية ، عندما يكون القائم على العمل وفي العمل الوظيفي وغير الوظيفي ، في البلد يكون ممن نرتضي دينهم وخلقهم ، فمن ترضون خلقه ودينه هو النزيه .
ولكن يجب ان نتعلم ماهي نزاهة مامفهومها ، ماهي مصاديقها من ديننا و بذلك ، نحسها ونستشعرها ضرورة حتمية واقعية ،وبعد ذلك تكون ظاهرة على سلوكنا و المحور الاساسي للانطلاق والبناء والنهوض من جديد لبناء بلد العدالة والمسواة واحترام القانون.
*وان قلت هناك مسلم غير نزيه فاعلم هذا اسمه مسلم والاسلام بريء منه الى يوم الدين*.

ملاحظة : ان كل ما ينشر من مقالات تعبر عن رأي الكاتب ولا تعتبر من سياسة الوكالة..

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار