المحلية

دور امانة مجلس الوزراء ومنظمات المجمتع المدني

بقلم يوسف الزهيري:
مما لا شك فيه الدور الريادي التي تلعبه امانة مجلس الوزراء وتؤديه في العمل الحكومي الرسمي وتنظيمه ومتابعته والارتقاء به كونها حلقة الوصل بين مجلس الوزراء والوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافةً – والمساهمة الفاعلة التي تقوم بها في تهيئة قرارات الحكومة ومشاريع القوانين لإقرارها أو تنفيذها ، ووضع السياسات والإجراءات الكفيلة لذلك.وواجباتها المركزية في العمل التنسيقي والتحضيري الذي يتمثل بتقديم الدعم اللوجستي والإداري لدولة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، لاتخاذ قرارات ومعالجات متعلقة بالشؤون العامة التي تقع خارج اختصاص عمل الوزارات. وإن طبيعة عملها الإداري والتنظيمي والتنسيقي ، يوجب الأخذ بأعلى مستويات الأداء وهو يمثل الإطار المهني/ الوظيفي الذي يدار من قبل موظفي الدولة والمستشارين . كما تسعى إلى خلق ثقافة مؤسساتية راسخة متجاوبة مع التطور الإداري، والعلمي، والتقني؛ ولإرتقاء بأعمالها ومهامها من خلال نظم الإدارة الحديثة .
وقد لعبت الامانة العامة ونشط دورها واداءها المتميز في فترة تولي الدكتور حميد الغزي مهام امينها امين مجلس محافظة ذي قار سابقا والذي يتمتع بروح شبابية وطاقات ابداعية ومهارات تواصلية اعلامية وادارية مكنته من ابراز دور ومهام عمل الامانة ونجاحاتها والتي لعبت دورا في استقطاب وحضانة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني
والتي لعب أدورا مهمة وأساسية ثقافية وانسانية واعلامية شملت تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب واعمال العنف وتوفير الدعم القانوني للفئات المهمشة والمستضعفة ونشر وترسيخ مبادئ السلام والتعايش السلمي وثقافة حقوق الإنسان والمساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة ومكافحة الفساد ومراقبة الانتخابات البرلمانية ومجالس الحافظات وغيرها الكثير من المواضيع. لكن ورغم هذه الأدوار المهمة واجهت العديد من منظمات المجتمع المدني العراقي الكثير من المشاكل والتحديات والمصاعب نتيجة للوضع السياسي والأمني الذي تمر به البلاد وانحسار مصادر التمويل النزيه الذي يشكل عصب الحياة لهذه المنظمات,والفساد المالي الذي نخر مصداقية بعضها.
وكان دور امانة المجلس وامينها دور تقويمي ومؤسس وراعي اساسي لدعم منظمات ومؤسسات المجتمع المدني النزيهة وتشجيعها للمشاركة الفاعلة في صنع القرار السياسي والبرامج الحكومية ، من خلال تثقيف المواطن بالثقافة الوطنية المعتدلة ورفع روحه المعنوية وتوجيه سلوكه لخدمة البلاد.
والتي إتاحة المجال لغير المتخصصين؛ لممارسة دور المواطن الصحفي والانساني والتوعوي والمفكر والاديب والفنان والقانوني وانشات العديد من المنظمات والمؤسسات والروابط الفكرية والاعلامية والثقافية والادبية والحقوقية والانسانية، حيث ساهم ذلك في ظهور مضامين، وأشكال ثقافية،وانسانية وإعلامية أكثر تنوعاً، وإبداعاً. تسلط الضوء على مشاكل ومعوقات المجتمع وتقوم بدورها وواجباتها الوطنية والانسانية تجاه المجتمع وتساعد مؤسسات الدولة في دورها ومهامها وواجباتها على كافة المستويات. انها رسالة وطنية يجب ان نفهما جيدا وندرك محتواها العصري في مفهوم التعاون المشترك بين مؤسسة الدولة النظامية الرسمية وافاق التعاون والدعم المشترك لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المجتمع.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار