المحلية

إعلام رئيس الوزراء البداية الخاطئة

بقلم حسن النصار:
لاتنجح الإدارات عن طريق الحركات السينمائية ولابثقافة مدوني الفيس بوك فهذه مهمة إعلاميين وصحفيين محترفين من المهم أن يبتعدوا عن الانتماءات والحزبية والاجندات الخاصة ويركزوا على الجدية والحرفية وليس تطبيق افكار طارئة في اللحظة وتمرر على رئيس الوزراء وتاخذ طريقها الى التطبيق العملي لإحداث الفارق وتلبية حاجة الجمهور الى المعرفة وتعزيز الثقة بالمسؤول والتعاطي الايجابي مع طروحاته لتتكون قاعدة جماهيرية واعية توفر اشكالا من الدعم لرئيس الوزراء لينفذ خطواته ويؤكدها سواء في ميدان السياسة وعند النخب الفاعلة او عند عموم الناس والفئات الاجتماعية الراغبة بالتطور والنهوض وصناعة شيء مختلف وحقيقي.
في هذه المرحلة بالذات ونتيجة لضغوط واقعية اثرت بشكل الاختيار فتحولنا من المهنية الى الاستعراض والتسرع ومحاولة الفات نظر الجمهور باي طريقة كانت وهذا خطأ جسيم وقد لاحظنا كيف اربك رئيس الوزراء الامر باتصاله بشقيقه وعرض مقطع فديو لم يكن تقبله ممكنا بل اثار حفيظة الجمهور حيث يتحدث الكاظمي مع شخص قيل انه شقيقه مطالبا اياه بعدم استغلال علاقة الاخوة بينهما ولايدرك الجمهور حقيقة شيء سوى انهم يستمعون لكلام رئيس الوزراء وهو يوبخ شخصا ما على الجانب الآخر من الهاتف.
يحتاج رئيس الوزراء الى صحفيين محترفين وليس اشخاصا يمثلون مكتب رئيس الجمهورية او جهة حزبية وليست لهم مصالح وارتباطات مع جهات ما وحتى الذين كانوا ضمن فريق دعم التظاهرات الالكتروني الذين يعملون ضمن فرق تنسيق ولديهم رؤية وتصور واندفاع نحو هدف محدد قد لايلبي الحاجة الى النجاح في مكتب رئيس الوزراء حيث تجتمع ضرورات المهنية مع التأني في اتخاذ القرارات وعدم التسرع بل التجاوب مع الاحداث والتطورات وفقا لمعادلة واضحة في هذا الشأن تقنع المتلقي وتفتح افاق تعاون مع مختلف الفئات وتجنب الوقوع في المطبات.
المرحلة الجديدة تستدعي شخصيات اعلامية يعرفها الاعلاميون والصحفيون والنخب الفاعلة في مجال السياسة لتلبي الحاجة الى التقريب بين القوى السياسية ورئاسة الوزراء وتجنب الصدام المباشر واحتواء الاخر.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار