مقالات

الحلبوسي الرئيس الذي جعل الأنبار عاصمة

حسن حنظل النصار:
ليس إفتراضا، وليس صورة أو مقطع فديو عبر الأنترنت، بل هو الواقع.
محمد الحلبوسي الشاب المهندس الطموح والشجاع قيض جهوده لمعرفة السبل التي تنهض ببلده دون أن يتجاهل حاجة المحافظة التي نشأ وترعرع فيها الى الخدمات والنهضة والتحول من محافظة حرب ومجموعات متطرفة وأقضية وقرى متباعدة الى ورشة عمل واعادة بناء وتأهيل البنى التحتية، ودفع النازحين والمهجرين ليعودوا اليها وهم في أمل أن يعيشوا كبشر لهم حقوق، وعليهم واجبات مؤمنين بأن الغد أفضل، وإن الآتي أجمل وإن الصبر والتحدي والإخلاص والعمل الصادق يأتي بأفضل النتائج.
الشاب الذي أجمعت القوى السياسية من السنة والكرد والشيعة على إنتخابه رئيسا لمجلس النواب لابد وإنه يحمل فكرا نيرا وروحا وثابة وجدية عالية وصدقا لانظير له أهله ليحظى بالقبول من أطراف نادرا ماتتفق على شيء، وهي مجمعة في الغالب على صناعة الخلاف والإختلاف في كل شيء، ولكنها أرغمت على أن تتعاطى مع سياسي نقل السياسة من ساحة الصراع الى ساحة التفاهم والتواصل والإنفاق، ولعل الجميع شاهد كيف توجهت الرئاسات الثلاث والممثلين الأممين الى الرمادي مركز الأنبار والى الفلوجة للقائه للتشاور في قضايا عدة، وحتى المرشحين لرئاسة الوزراء لم يفوتوا فرصة اللقاء معه، والتشاور والبحث والتوصل الى نتائج ملموسة حيث أدركوا إنه عابر للطائفية والقومية وإنه يعمل على لم الشمل وجمع الكلمة ومواجهة التحديات، وليس الهروب منها كما إعتاد البعض.
ماالذي فعله الإخرون في مواجهة الإستحقاق الوطني، وحاجات الناس وتلبية متطلباتهم الملحة؟ لاشيء سوى إنهم إعتادوا المماطلة والتهميش والكذب والتدليس والفساد والمناورة وإختلاس الأموال، وتعطيل المشاريع لغايات شخصية، وأهمال المجتمع وخاصة شريحة الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل ملائمة، وليغادروا البطالة التي كسرت ظهورهم حتى صار أكبر هم الشباب أن يعينوا في الشرطة، أو الجيش ليواجهوا تحديات مصيرية، ويفقدوا حقوقهم، ولايحصلوا على شيء حقيقي برغم إن العمل في القوات المسلحة شرف عظيم، ولكننا نريد أن نرى شبابنا خارج دائرة النزاعات والفشل ونتمنى لهم أن يكونوا طلبة جامعات وباحثين وصانعين للحياة بطريقة جديدة، وليس لرهنهم لتحقيق مطامع السياسيين، والذين لايملكون من الوطنية شيئا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار