مقالات

الأخلاق هبةُ الخلّاَق

بقلم جمال العراقي :
مُنذ خليقةَ الخلق والأخلاقُ هِيَ المقياس الحقيقي للأنسانية ، حيثُ يتجلى الأنسان ذو الخُلق الحميد إلى ارفعُ الدرجات ، وَهُنا وحَسب رأيِ الخاص إخترُت عنوان مقالتي هذه ” الأخلاق هبة الخلاّق” حيث ومنذ بداية نزول البشر الى الأرض ، المتمثلة بِإدم عليه السلام وولادة اول ذرايا للأنسان قابيل و هابيل بدأت ملامح الأنسان تتضح إما صالح او طالح ، وهنا أتت تلك الهبةُ الربانية (الأخلاق) والتي تَجَسَدت وتجلت بإسمى وارفع الدرجات وبكل معانيها لهابيل الذي تحمل اشد انواع الظلم من اخيه وهو (القتل) ومن دون حتى الدفاع عن نفسه ،
وجاء في قوله تعالى: “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” ، وهنا يأتي السؤال لما ابناء نبي احدهما ذو اخلاق حميدة والأخر على النقيض من ذلك ؟ هل هناك تباين في تربيتهما فالمربي واحد وهو آدم(ع)،
ومثالاً اخر ابن نوح (ع) وزوجه هل نوح (ع) لم يستطيع تربية ابنهُ تربيتاً صالحة ؟
ومثالاً آخر ابناء يعقوب (ع) امتطتهم أهوائهم وحسدهم وسوء اخلاقهم وما فعلوه بإخيهم يوسف (ع)، بدأت مقالتي بامثلة من بيوت انبياء الله سبحانهُ وهنا نستشفي إن ليس بالضرورة إن يكون الأنسان ذو اخلاق حميدة ما دام المربي على خلق رفيع بل يأتي لنا القرأن الكريم بإحسن القصص ، وهذه المرة عن ربَ بيت سيء الخلق
آزر ابو إبراهيم (ع) قد يكون اباهُ بالتربية لكنهُ تربى في كنفه و خرج من بيته اول مسلم لوجه الله الكريم ابراهيم (ع) هذا الرجل الذي بادر ضالمه بالدعاء له ، وحسب رأي انها من اعظم الأخلاق
وبعدها امتثل لبارئه واستجاب للرؤيا التي انبأته بذبح إبنه اسماعيل (ع) وكانت هي ايظاً من اعظم الابتلائات ، ويأتي الدور على نبينا الكريم محمد (ص) والذي جاء في قول : البارئ سبحانه وتعالى في حقه ” وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” وهو القائل : صلوات الله وسلامه عليه وآله الأطهار
” ادبني الله فأحسن تأديبي” نعم بالفعل التأريخ يشهد لك ياحبيب الله وننبيهِ انت من قلت : لمن اظطهدوك وهجروك عندما ملكت ودخلت بيت الله الحرام “اذهبوا انتم الطلقاء”
ومن هنا وحسب رأي الخاص بل اكاد اجزم ان الأخلاق هي رحمة يختص بها الله سبحانهُ وتعالى من يشاء من عباده ، ومن ما تقدم علينا اولاً السعي لتربية ابنائنا على احسن ما يرام وترك الباقي للقدير جل وعلى
اسأله سبحانهُ ان يختصنا وإياكم بهذه الرحمة العظيمة .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار