الثقافية

#عيد_سعيد

بقلم / فراس الحمداني

. بقلم / فراس الحمداني

تقاطرت الى مسامعي أن الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق قد دقت ناقوسها والذي انا لست عضوا” فيه رغم اني افتخر بكوني كاتب صحافي ولي كتاباتي الادبية والتي لم اجمعها بثلاثة مؤلفات مطبوعة وهو شرط القبول ونيل عضوية الاتحاد بغض النظر عن محتواها حتى وان كانت على طريقة قصيدة ( الحلزونة).

في الاتحاد لدي اصدقاء سينقسمون الى فريقين الاول سيرفض كلامي رغم انه يعلم جيدا” في سريرته انني على حق وسيعلن رفضه بطريقة يقترب بها من رؤسائه اما الفريق الثاني فسيكتفي بالصمت امام رؤسائه لكنه بذات الوقت يهمس بأذني بأنه مؤيد لطرحي لكنه مغلوب على امره.

وبغض النظر عن مواقف الفريقين الذين يلتقيان في كل ( كلاسيكو ) اتحادي ادبائي ليقدموا العرض الذي يظنون بانه مرضي للجمهور فانا اراهم متعادلين متساوين لان النتيجة هي ذاتها.

ولعل ابرز ما دعاني لتناول موضوعة الاتحاد في سطوري التي غاب عنها قلمي منذ زمن طويل وفقا” لقياسات من اعتادت انامله الكتابة هو موقف شاهدته عبر برنامج مسابقات رمضاني تعرضه قناة (mbc) والذي يقضي بأن يجيب المتصل بالبرنامج على اسئلة متنوعة يوجهها مقدم البرنامج وزميلته واذا كان لا يعرف الاجابة يقول (باس) اي انتقل للسؤال التالي حفاظا” على الوقت… وتحديدا” حين سألت مقدمة البرنامج المتصل وقالت : شاعرة عراقية لهاااااا… هنا قاطعها المتصل بسرعة وهو من احدى الدول العربية وقال (باس) اي انه يريد السؤال التالي ولا يريد اضاعة وقته بالتفكير في هذا السؤال لانه لا يعرف اجابته اطلاقا” حتى لو اتعب ذاكرته بالتفكير.

مرت فترة زمنية بعد ان انتهى وقت البرنامج ومذكرتي لا يفارقها مشهد ذلك المتصل الذي غير السؤال فقط عند سماعه بالسؤال عبارة (شاعرة عراقية ) !.

حاولت ان احلل الامر دون مبررات للمتصل ما فعله حيث أنه ببساطة كان يريد أن يفوز بالف ريال سعودي وهو المبلغ المرصود لكل أجابة صحية على سؤال من الاسئلة والتي اراد المتصل ان يجيب على اكبر عدد منها .. فكرت وفقا” لمبدأ نظرية المؤامرة وفورا”قلت في سري هذا المتصل من تلك الدولة العربية يكرهنا وانه مذنب كونه لا يعرف شاعرتنا العراقية .. ولكن الحقيقة ليست كذلك.. بل أن الذنب هو ذنبنا.. وذنب اتحادنا اتحاد الادباء والكتاب وان لم ننتمي اليه.. فهل كنا قد نجحنا بتعريف العالم بشاعرتنا ؟ حتى يعرفها المتصل…

هل سوق الاتحاد الادبائي للسياب كما سوقت اتحاداتهم للقباني في لبنان او لشوقي في مصر ؟ هل يسوق اتحادنا لأدبائنا بمستوى الطموح؟
الجواب معروف لي ولكم والاسباب ايضا” معروفة لي ولكم ولذلك لا حاجة لذكرها.. ولكي انتقد بأيجابية وأختتم ببلورية أقول للاتحاد ما بدأت به كعنوان… عيد…. سعيد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار