الثقافيةمقالات

سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي على المجتماعات العراقية وسبل الوقاية منها

((وان – بغداد))

بقلم الصحافي محمد فاضل الخفاجي:

مواقع التواصل الاجتماعية: فيسبوك، تويتر ، إنستغرام ، وغيرها ، ويأتي على رأسها “فيسبوك” الذي يحظى بقاعدة كبيرة من المستخدمين في العراق و الوطن العربي ، وسميت إجتماعية لأنها أتت من مفهوم “بناء مجتمعات ” ولكن المجتمعات العربية عملت بطريقة مغايرة هي عكس مفهوم بناء المجتمعات وعملت على تدمير المجتمعات ، وسنلخص لكم أبرز السلبيات : مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى الإدمان الذي يقود إلى العزلة التي تكسب مستخدميها نوعا من الانطوائية في غياب الرقابة وعدم شعور بعض المستخدمين بالمسؤولية والاستخدام الغير صحيح مثلا، كثرة الإشاعات والمبالغة في نقل الأخبار المزيفة ، بعض النقاشات التي تبتعد عن الاحترام المتبادل وإشاعة الكراهية و الطائفية في المجتمع وعدم تقبل الرأي الآخر ، إضاعة الوقت في التنقل بين الصفحات الغير أخلاقية والملفات دون فائدة التي ثؤثر سلبا ، حيث يؤدي إلى عزل الشباب والمراهقين عن واقعهم الأسري ولا يدخلون في نطاق دائرة المعارف والأقارب وعدم مشاركتهم في الفعاليات التي يقيمها المجتمع ، إنعدام الخصوصية الذي يؤدي إلى أضرار معنوية ونفسية ومادية ، فيلجأ الشباب إلى خلق عالم خاص بهم يرتقي لتطلعاتهم وآمالهم ، ومع مرور الوقت تتفاقم مشاعر الوحدة لدى هؤلاء ، ويُنفصلون عن عالم الواقع شيئا فشيئا ، بما يزيد شعورهم بالاكتئاب وعدم الرغبة في المشاركة في الحياة بالإضافة إلى زيادة الشعور بعدم الثقة في النفس ، أن خطورة مواقع التواصل الاجتماعي امتدت إلى الزواج، وتسببت في وقوع عشرات من حالات الطلاق ؛ نتيجة انشغال أحد الطرفين بمواقع التواصل الاجتماعي، أو غيرة الزوجة من صديقات زوجها على تلك المواقع ، كما أن استخدام الزوجة لهذه المواقع لوقت طويل غالبا ما يؤدي إلى كثير من الخلافات الزوجية ، خاصة لو صاحبها تقصير أو إهمال للبيت أو للزوج والأبناء”.

سبل الوقاية: يجب في البداية، الاعتراف بأنك تمضي الكثير من الوقت أمام هذه المواقع وأنّك وصلت إلى مرحلة الإدمان على استخدام الشبكات الاجتماعية، ومن ثم التأكد أنك تستحق أن تعيش حياة أفضل من ذلك بعد التخلص من هذا الإدمان، على الآباء والأزواج اتِّباع نظام اسري منظم مثل: متابعة اولادهم وتنظيم أمور الأسرة من جميع النواحي ، استخدام أجهزة الموبايل ساعة أو ساعتين في اليوم على سبيل المثال ، يجب التمسك بالوقت المتاح لإنجاز العمل، لا تعد نفسك أنك ستستخدم مواقع التواصل لمدة 20 دقيقة ثم تعود إلى العمل، لأنك حينها ستجد نفسك تقضي الساعة والساعتين على الإنترنت دون أن تنهي أعمالك العالقة،و الجلوس أوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي الأنترنت ، وحيث إنهم لا يقدرون قيمة الوقت، خاصة الأوقات التي تذهب هدرًا وضياعًا ، يجب الدخول الحقيقي في مجال التواصُل الاجتماعي والترابُط الأسري ، خاصة لمن يعاني مِن العزلة والانطواء بسبب أجهزة التكنولوجيا، كي يتغلَّبوا على ضعف العَلاقات الاجتماعية في الأُسرة ، حيث تلعب وسائل الأعلام دورًا في توعية الناس بأضرار وسلبيات أدوات التكنولوجيا، فلا ينبغي التخلي عن هذه التَّوعية بحجة الانفتاح الحضاري والثقافي، ونقل كل أنواع التفسخ الاسري والانحلال الخلقي من خلال أفلام السينما، ومسلسلات التلفاز ، وشبكة الإنترنت وماشابه ذلك”.إنتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار