مقالات

الطيران المدني وخطواته المهنية نحو مستقبل أفضل

بقلم: كاظم فنجان الحمامي

مثلما ننتقد الخطوات السلبية ونرفضها، ينبغي أن نثني على الخطوات الإيجابية الواعدة وندعمها بقوة، ويتعين علينا تشجيع الرئيس الجديد لسلطة الطيران المدني في المضي قدمًا على النهج الصحيح. وربما يأتي لقاؤه بمحافظ كركوك السيد (راكان سعيد الجبوري) بمثابة فاتحة خير لتشغيل وتفعيل مطار كركوك الدولي، الذي سيمنح هذه المدينة الجميلة نافذة خدمية واسعة تطل من خلالها على عواصم الدنيا، ويوفر فرص العمل لنحو ثلاثة آلاف من أبناءها على اختلاف مكوناتهم الوطنية، سيما ان مراحل التنفيذ أصبحت على مسافة قريبة من الاكتمال.
وبات واضحا أن سلطة الطيران المدني عازمة على تقديم الدعم والإسناد لإكمال ما تبقى من هذا المشروع الحيوي الكبير، وإظهار المطار بالمظهر الحضاري، الذي يليق بتاريخ ومكانة مدينة الإشعاع الثقافي.
لسنا مغالين اذا قلنا ان بوادر الخير ستنطلق من هذا المطار لما يتميز به من موقع استراتيجي يتوسط المدن العراقية المجاورة لكركوك.
آخذين بعين الاعتبار الفوائد المالية التي ستجنيها أربع جهات وطنية من إيرادات هذا المطار، وهي:-
– سلطة الطيران المدني.
– محافظة كركوك.
– الخطوط الجوية العراقية.
– الشركة المستثمرة التي تحملت أعباء وتكاليف البناء والتحديث والتطوير على وفق المعايير الدولية المطابقة لشروط منظمات الطيران الدولية.
ختاما نقول: ان المواطن العراقي سيكون هو المستفيد الاول من هذا المطار، فهو الذي سيدير مكاتبه، ويسيطر على مدارجه وأبراجه، ويقدم الخدمات للقادمين والمغادرين، وهو الذي يسهر على راحة المسافرين، وسيفتح المطار آفاقًا جديدة لأنشطة مكاتب الجوازات، وعناصر امن المطار، وفرق التفتيش والحماية والدفاع المدني. والمطاعم والأسواق والمقاهي والكافتريات، وشبكات النقل من والى المطار، وسوف يلعب دورا مهما في حلبة التنافس الجوي بين المطارات المحلية والعالمية.
ومن الله التوفيق والسداد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار