السياسيةمقالات

لماذا هناك أهتمام أقليمي ودولي بالعراق يقابله أهمال خرافي من قبل السلطة التي تحكمه !!؟

بقلم :- سمير عبيد
١-بلد مثل العراق ،وبموقع العراق، وبتاريخ العراق، وحضارة العراق، وبتربة ومياه ومناخ العراق،وبوسطية وغيرة اهل العراق مهم للغاية بالنسبة لأخوته الأعداء ” مايسمى بالأشقاء” فيحسبون لنهوضه وأستقراره ألف حساب .لهذا يمنعون ذلك لأنه مؤهل ليصبح سيداً وقائداً عليهم وهم لا يريدون ذلك .

٢-ويعتبر بالنسبة لجيرانه كنز وهي فرصة للتمدد فيه ومنع نهوضه وجعله سوقاً استهلاكية وحديقة خلفية ،وفي نفس الوقت منع تقسيمه ويتمنون له البقاء ضعيفًا لأن قوة ووحدة العراق تهددهم ولهذا لا يريدون للعراق القوة والقرار الوطني .

٣-ومهم جدا بالنسبة لجميع الدول الكبرى العائدة بقوة لإحياء أستعمارها القديم في المنطقة أنطلاقا من العراق لأن من يُهيمن على العراق يجعل الشرق كله تحت مرماه من جهة .ومن ثم يتحكم بالشرق والغرب من خلال الموقع الاستراتيجي للعراق. ولهذا نصح فلاسفة اليونان الأسكندر المقدوني عندما قرر غزو الشرق قالوا له ( صمام النصر في الشرق هو السيطرة على العراق اولا ) !!!.
ناهيك عن الحسابات الدينية والأساطير القديمة التي تحتفظ بها الدول الكبرى عن العراق والتي تشير أن العراق رقم مهم وصعب في ادارة العالم مستقبلاً لما يمتلكه من حضارة لازالت حيّة وقادرة لأنبثاق حضارات جديدة تابعه. أي ان حضارة وادي الرافدين لازالت حيّة وتتناغم مع النجوم والأفلاك والسماء ،وان جميع شفراتها منتظرة لقارئها المنتظر والذي من خلالها سيقود العالم. وان جميع الديانات السماوية متفقة حول ذلك .

# يخافون الأنسان الرافديني فدمروا العراق !!.

لذا فالإنسان العراقي ” الرافديني الحقيقي” كنز وذخر الى المصلح الكبير وهو اصلا مُكتَنَز اَي الانسان الرافديني لفترة الاصلاح الإلهي الذي سيكون أنبثاقها من العراق وبنسبة ١٠٠٪؜ ….. لهذا فجميع الدول الكبرى واسرائيل والحركات التي تقود العالم وبمقدمتها الماسونية والإنجيلية والصهيونية تُحسب للرافدينيين الحقيقيين الف حساب .لهذا لم يتركوا الرافدينيين يرتاحوا فينفذون ضدهم المخططات فتراهم من حرب لأخرى، ومن كارثة لأخرى، ومن نكبة لأخرى، مع منع وجود قيادة وطنية وصالحة في العراق وطيلة تاريخه وحالَ ما يشعرون ان هناك قيادة وطنية وتريد أحياء العراق وقوته سارعوا لقتل قائدها أو اسقاط ذلك الفريق !!!. ……
لهذا مارسوا أبشع المخططات ضد العراق ومنذ تأسيسه كدولة وطنية وحتى الساعة ، فتاريخه السياسي مليء بالألم والدم والانقلابات والاغتيالات ناهيك عن المحطات المؤلمة من حصار وتهجير وقتل وتغييب وتهجين وتجهيل وتجويع متعمد لضرب معنويات الرافدينيين الحقيقيين وتشتيت شملهم ،وتمييع الجينات الرافدينية ، وإنهاكهم من خلال حصارهم بالمشاكل والازمات ،ولكن هيهات يتمكنوا من اجتثاثهم لأن هناك السماء التي تحتوي على حيز غيبي يخص العراق ويرعى الرافدينيين بالذات !!!.

#كل العالم يهتم بالعراق الا قادته !! مالسر في ذلك !؟

ولكن الطامة الكبرى لا قيمة للعراق ولا لحضارته ولا لأهميته ولا لموقعه الجغرافي من وجهة نظر الذين باشروا بقيادة العراق مابعد عام ٢٠٠٣ . وأعتبروه عبارة عن بنك قُتل حراسه وتكسرت أبوابه فدخلوه ونهبوا مافيه وقسموه فيما بينهم، وجعلوه مجرد مقر محصن يحميهم ،وغير معنيين بأصلاح الابواب والشبابيك ،ولا حتى غير معنيين بتأهيله. لأن من وجهة نظرهم ليس هناك شعب في العراق يستحق أن تُصرف أموالاً لأجل أصلاحه وتأهيله لهم . ومرد هذا التصرف يعود لأسباب كثيرة ومهمة وهي :-

١- أن الأغلبية المطلقة من هؤلاء القادة والساسة وشركائهم في الحكم من رجال الدين مابعد عام ٢٠٠٣ ليسوا رافدينيين .بل هم من هجرات مختلفة أستقرت بالعراق وحملت أوراقه ، وليسوا بعروق رافدينية حقيقية .وبالتالي ليست لديهم وطنية وشجاعة ومناعة وإباء الانسان الرافديني فقبلوا أن يكونوا ادوات بيد المحتلين والغرباء ،وأدوات بيد اعداء العراق التاريخيين لتدمير العراق وسرقة تراثه وثرواته وقوت شعبه ودون أن يرف لهم جفن أو يتحرك لهم ضمير ،،،،،،. الا القلة القليلة فيما بينهم والذين صوتهم غير مسموع. وحتى على مستوى الشعب فأن الأصوات الثابتة على مواقفها منذ سنين وهي الرافضة للذل والهوان والاحتلال والجهل والفساد والتطبيع والقبول بالامر الواقع هي أصوات رافدينيين حقيقيين !!.

٢- أن تلك الأغلبية المطلقة التي خطفت العراق عام ٢٠٠٣ ولا زالت وبدعم دولي وإقليمي وخليجي نفذت وتنفذ ما طُلب ويُطلب منها ( فالذي مر على العراق والعراقيين من ضيم وقحط وبطالة وجهل وخرافة ومخدرات وانحراف وشذوذ والحاد وكفر وجريمة منظمة وفساد ونهب للمال العام وعدم محاسبة الفاسدين والقتلة والمنحرفين ….الخ خلال ال ١٦ سنة…جميعها محمية من قبل امريكا واسرائيل وبريطانيا والدول الخليجية والإقليمية ) ……وبالتالي فهي مؤامرة كبيرة على العراق والعراقيين الرافدينيين ورأس حربتها في التنفيذ هي الأغلبية الحاكمة منذ عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم فهذه الطبقة مارست وتمارس حرباً خفيّة ضد الشعب العراقي بغاية تدمير الرافدينيين فيه لأنهم السر الأعظم في العراق ولأنهم رجال المصلح القادم ولو فتشت عن العروق والجينات والأصول فأن الأغلبية المطلقة لهؤلاء غير رافدينيين وانهم نتاج هجرات خارجية وغير عربية وهذه حقيقة وليست اتهام ضد شخص بعينه أو ضد مجموعة بعينها !!!!.

#الخلاصة :-
وعندما تمادوا اَي (هذه الأغلبية الحاكمة ) بعذاب وظلم وقهر وسرقة حقوق وقوت العراقيين وخصوصاً ضد الرافدينيين الذين يتميزون بالثبات والإباء ورفض الباطل والظلم نزلت رحمة السماء أخيرا وبات الملف العراقي بيد السماء واقولها وانا متأكد من ذلك وان هؤلاء بانتظار حكم السماء والذي قرب جدا …….

فلقد بدأت بأسيادهم كدول واقتصاديات وانهيارات ومنع سفرهم بأمر الجندي الصغير عّند الله ” كورونا” ومنع معرفة ومتابعة ملايينهم وملياراتهم التي سرقوها وخزنوها في الخارج ..فأمر الله قد نفذ وسوف تشفط جميع الأموال من قبل اسيادهم مقابل حمايتهم ل ١٦ سنة وهذا شعار سيدهم ترامب ” لا توجد حماية مجاناً ” .. ولن يصلوا الى تلك الملايين والمليارات بعد اليوم فضيعوا الدنيا والآخرة ، ودخلوا التاريخ الأسود من أوسع أبوابه كأسوأ مثال في تاريخ العراق !!. !!!!.

سمير عبيد
٢٧ نيسان ٢٠٢٠

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار