جعفر العلوجي:
لأول مرة ما بعد عام ٢٠٠٣ اجد شخصية رياضية ترفض منصبا مرموقا في الحياة السياسية للبلد .
الكابتن حسين سعيد أكتبها وباكبر الحروف اعتذر عن تسنم منصب وزير الشباب والرياضة في كابينة السيد الكاظمي رغم اتصال الاخير به ولاكثر من مرة إضافة إلى شخصيات رياضية وإعلامية ومسؤولين وحثه بالقبول بالمنصب الا انه اعتذر بكل شجاعة ، لم يغره امتيازات المنصب ولا أضواء الإعلام التي شبع من نفاقها بل كان يتسائل ماذا سيقدم للشباب ؟ وكيف ينهض برياضة البلد والأجواء ملبدة بغيوم سوداء ؟ هل ستكون صلاحيته كاملة ؟ أم يفرض عليه شعيط ومعيط ؟ هل ينجح في التصدي لحيتان الفساد المعشعشة في الوزارة ؟ أم تشهر سيوف وأقلام الرذيلة والعهر في وجهه ؟ كل هذا وغيره اعتذر الكابتن حسين سعيد عن قبول الوزارة رغم تهافت بعض الشخصيات الرياضية على باب الكاظمي تستجدي المنصب وعلى استعداد لتنفيذ ما يطلب منها بكل ممنونية ، وللامانة وللتاريخ اقولها للأصوات التي أرادت أن تشوه صورة ابن سعيد والرجل لم يقل بعد بسم الله ، انه لم يكن مرشح اي جهة سياسية في العراق أو خارجه بل جاء ترشيحه حصرا عن طريق السيد الكاظمي . في النهاية لا يصح الا الصحيح . وكما قال المتنبي ..
وحلاوة الدنيا لجاهلها
ومرارة الدنيا لمن عقلا
