خلال مؤتمر وزاري لمناقشة الأمن الغذائي.. وزير التجارة: طموحنا انجاح الموسم التسويقي وزيادة رصيد المحاصيل الداخلة في الأمن الغذائي

بغداد/ وان
أكد وزير التجارة الدكتور محمد هاشم العاني، الاربعاء، ان طموح الوزارة انجاح الموسم التسويقي لمحصول الحنطة وزيادة رصيد المحاصيل الداخلة في الامن الغذائي.
وقال الوزير العاني خلال الاجتماع الوزاري لمناقشة الأمن الغذائي، ان”الاهتمام بالقطاع الزراعي وايجاد البحوث والدراسات لتطوير هذا القطاع بات امرا حتميا فحياتنا اليوم اصبحت متوقفة على ما نعتمده من اساليب جديدة في التعامل مع الموارد الاقتصادية بما ينسجم ودور كل قطاع في تأمين الأمن الغذائي، خاصة وأن المرحلة تتطلب أن يعتمد القطاع الخاص العراقي والفلاحون العراقيون ووزارة الزراعة آليات جديدة تساهم في توفير الامن الغذائي للمواطنين وتلبية حاجات الناس من المواد الغذائية المختلفة”.
واضاف، ان”وزارة التجارة سعت ومنذ سنوات عديدة إلى الاستفادة من الكميات المسوقة من الفلاحين والمزراعين وكان العام الماضي من أكبر المواسم التسويقية حيث شهد تسويق ما يقارب خمسة ملايين طن من الحنطة، وهو ما ساعد على توفير مادة الطحين للمواطنين خاصة في هذه الظروف المعقدة التي يشهدها العراق بصورة خاصة والعالم بصورة عامة، فضلا عن سعي الوزارة الجاد في الى دعم المنتج الوطني من خلال اعتمادنا على ماينتج داخل البلاد، وطموحنا هذا العام هو جعل الموسم التسويقي ناجحا بكل المعايير وكما حصل في العام الماضي وذلك بزيادة الكميات المسوقة من الفلاحين والمزارعين لزيادة رصيد مخازن وزارة التجارة من محصول الحنطة اضافة الى المحاصيل الأخرى الداخلة في الأمن الغذائي التي يحتاجها المواطن ضمن السلة الغذائية”.
واشار الى، اننا”نتطلع اليوم ومن خلال هذا الاجتماع إلى إيجاد آليات جديدة تساهم في تطوير مخرجات القطاع الزراعي وفق الدراسة التي اشرفت عليها وزارة التخطيط والتي تستحق كل التقدير والثناء لما لها من دور في تأمين الأمن الغذائي ووضع آليات جديدة تجعل من العراق قادرا على الاعتماد على نفسه في توفير المواد الاساسية والاستراتيجة التي يحتاجها المواطن وفي مقدمتها الحبوب بأنواعها، فضلا عن المواد الأخرى التي تعتبر مهمة في حياة الناس، وبما يحقق الاكتفاء الذاتي الذي يلبي إحتياجات المواطنين الأساسية من المصادر الغذائية المتنوعة بصورة صحية متوازنة، تمهيدا لتمكين العراق من ان يكون مصدرا للسلع الغذائية الحيوية ذات القيمة العالية، فأن بلورة ستراتيجية رشيدة شاملة زراعية ترتبط بقطاعات ومؤسسات وزارية اخرى لها شبكة وثيقة من العلاقات المهمة مع الشأن الزراعي (المالية ،الصحة ، البيئة ، المياه ، والامن الوطني) ستساهم في النهاية في تعزيز كل عوامل تأمين الغذاء الصحي المتوازن لكل المواطنين دون تمييز وبما يؤكد حب الوطن والعمل من أجله بكل تجرد”.
وشدد على”أهمية أن تعمل الخطط الموضوعة على تذليل الصعاب ووضع الحلول لها والتأكيد على هدف وزاراتنا بتطوير واقع القطاع الزراعي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة باتجاه زيادة الانتاج النباتي والحيواني وتقليص الفاقد للوصول الى اعلى المستويات الممكنة من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، مؤكدين على اهمية اعطاء الاولوية للمشاريع الاستثمارية الاستراتيجية من خلال توفير الاسمدة وبذور الرتب العليا ومكافحة الآفات الزراعية وتبني الوسائل والتقنيات الحديثة في الري والمكننة والتوسع العمودي والافقي في الزراعة والمساهمة الفاعلة في تنمية الاقتصاد الوطني لزيادة الناتج المحلي وتحقيق الامن الغذائي”.

أعلن السيد وزير التخطيط الدكتور نوري صباح الدليمي، اليوم الأربعاء، عن إطلاق المشروع الوطني للأمن الغذائي في العراق (2020-2022) بهدف الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية في عام 2030.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري عالي المستوى الذي حضره السادة وزراء التجارة والزراعة والموارد المائية، ورئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، والممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (FAO)، ورئيس الإتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية، وممثلين عن القطاعين العام والخاص.
من جانبه أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية النائب سلام الشمري على أهمية زيادة التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية وفقا لمنهجية عمل واضحة، وتبني استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، فيما بين السيد وزير التجارة الدكتور محمد هاشم العاني من جهته تعزيز الحكومة لكافة سبل دعم القطاعين الزراعي والصناعي؛ لتحقيق اللبنة الأساس لمشروع توفير الأمن الغذائي وسد حاجة السوق، مؤكداً ظهور نتائجها مؤخراً بعد تطبيق حظر التجوال وغلق المنافذ الحدودية.
فيما لفت السيد وزير الزراعة الدكتور صالح الحسني إلى نجاح الوزارة في انتاج كمي للحنطة بواقع أربعة ملايين وسبعمائة ألف طن، ومنع استيراد 25 منتج ومحصول زراعي خلال عام 2019 اضافة إلى فائض من الشعير العلفي الجاهز للتصدير، مشدداً على أهمية المشروع الوطني للأمن الغذائي في ظل الانخفاض العالمي الحاد في أسعار النفط والتبعات الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد.
إلى ذلك أكد السيد وزير الموارد المائية الدكتور جمال العادلي إعداد الوزارة استراتيجية عامة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص والمجتمع الدولي، والتي تعد خارطة طريق لتنمية الموارد المائية لغاية عام 2035 وتحقيق متطلبات الأمن الغذائي وأمن الطاقة والحفاظ على البيئة، متضمنة البرنامج الزمني للتنفيذ والكلف اللازمة، مبيناً بذلك إطلاق الوزارة لمشروع استزراع البادية الغربية للعراق بعد ان حددت المكامن المائية الجوفية ونوعيتها وكمياتها، وإطلاق أول مليون دونم للاستزراع في الصحراء دون الحاجة إلى مياه نهري دجلة والفرات.