مقالات

الكاظمي رجل المرحلة

بقلم محمد الخفاجي :

في خضم صراع المناصب والأزمة السياسية والإقتصادية، ومؤخراً الأزمة الوبائية العالمية، واستقالة المكلفين السيد محمد توفيق علاوي، والسيد عدنان الزرفي، هل ينجح المكلف الجديد السيد مصطفى الكاظمي، في تشكيل الحكومة، وكسب ثقة البرلمان.

قد لا يختلف اثنان على أن أولى مهام رئيس الوزراء الجديد معالجة ملف الفساد، الذي بلغ ذروته في التراشق الأخير بين أقطاب الحكومات المتعاقبة، ونحن الان كلنا امل برجل المرحلة كما وصفهٌ السياسيين، السيد مصطفى الكاظمي، على ان يقوم بتشكيل حكومة تحقق تطلعات العراقيين، ونحنٌ على ثقة انه أهلاً لذلك.
قد يرى المتابعون للشأن السياسي العراقي، ان المرحلة القادمة تتطلب ان يكون رأس هرم الحكومة رجل قوي، لا يجامل على حساب دماء الشعب العراقي، ويغلب مصلحة البلد على المصالح الخاصة، حيث يتميز الكاظمي بشخصية دائماً ما يكون صريحاً، اذ يصفه البعض بأنه تصادمي.. وكيف لا؟ والصراحة عادة تكون مزعجة للكثيرين، وغير صادمة للمتعاملين معه.

من هو مصطفى الكاظمي:
تسنم مصطفى الكاظمي منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي في حزيران من عام 2016، بعد أن حاز “مكانة مرموقة” كوسيط سياسي بين الأطراف العراقية المختلفة وسط الأزمات المتلاحقة.
لدى الكاظمي أكثر من 15 عاماً من الخدمة في العراق، جُلها في مجال حل النزاعات، كما عمل الكاظمي على “إصلاح الجهاز بالتركيز على إخراج السياسة من العمل المخابراتي”.
كان الكاظمي معارضاً ناشطاً لنظام صدام حسين، عاش سنوات في المنفى، لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية العراقية.
منح دوره كمدير تنفيذي لمؤسسة الذاكرة العراقية -وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم النظام السابق-، فرصة التخصص في الستراتيجيات الأرشيفية، و”اكتسب خبرة في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق على أساس المسؤولية في حفظ الحدث العراقي كوثيقة تاريخية، بالإضافة إلى الإشراف على عمل فرق متعددة في دول عدة”.
أدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني، وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات والتأسيس للحوار بديلاً عن العنف في حل الأزمات من خلال تعاون يقطع الحدود الجغرافية والاجتماعية.
عمل مصطفى الكاظمي كاتب عمود ومديراً لتحرير قسم العراق في موقع المونيتور الدولي، وركزت مقالاته على تكريس روح السلم الاجتماعي في العراق، والتأسيس لحفظ المستقبل ومكانة البلد التاريخية، وكشف الإخفاقات والارتباكات التي صاحبت تجربة النظام السياسي وسبل معالجتها. كما نشر خلال مسيرته المهنية العديد من الكتب من أبرزها (مسألة العراق – المصالحة بين الماضي والمستقبل).
ولد مصطفى الكاظمي في بغداد عام 1967، وهو يحمل شهادة بكالوريوس بالقانون. لايمتلك أية جنسية غير الجنسية العراقية، وكان يحمل جواز لجوء سياسي كونه معارضاً. متزوج ولديه طفلتان.

ختاماََ اقول: هل سينجح المكلف ام يعجز ك(الاول والثاني)..
هذا ما ستكشفه الأيام القادمة مع الكاظمي “.انتهى

محمد الخفاجي
٩ نيسان ٢٠٢٠

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار