مقالات

حجنجلي بجنجلي من يشتري الاتحاد الدولي.!!

بقلم: حسين الركابي
بعد انهيار نظام صدام حسين في العراق، اصبح العراق بركة لتجمع نفايات العالم، وحقل تجارب كما يقال المثل، وخرجنا من نظام استعباد للبشرية، الى مساحة تصفية الحسابات بين الدول والاقاليم؛ وهنا ما اريد قولة: ان الغزوا الفكري والثقافي في العراق، اصبح من المسلمات في حياتنا اليومية، وسلمنا افكارنا لغيرنا كي يفكرون ويخططون لنا، وهذا ما جعلنا لا نقوى على انفسانا فكريا من خلال المنظومة الاعلامية، التي اصبحت عمل لمن لا عمل له.
بين الفين والاخر يطفوا على السطح الاعلامي اسم” اتحاد دولي”.! حتى اصبحت معظم الاتحادات لا لون، ولا طعم، ولا رائحة؛ فقط رقم يضاف الى الارقام الرنانة، التي اصبحت بيوت للدعارة وابتزاز المسؤولين، من اجل كسب المال وتلميع” وجوه واحذية الفاشلين”، الذي طال تمركزهم على عرش السلطة.
لكن هذا الكلام لا يخص بعض الذين عملوا بجد، من اجل العراق والثقافة، ويعملون بوضوح كالاتحاد( العربي للإعلام الالكتروني)، الذي اصبح مرجعا الكترونيا رسميا، ويمتلك خبرة كافي في مجال تكنو المعلومات، وخرج العديد من الذين يعملون في هذا المجال، وكالات، وشبكات، وصحف الكترونية؛ وايضا رفض ان يكون تحت اي مسمى حزبي او قومي، او اي شيء من هذا القبيل، ولذلك ما نخص به ان هناك اتحادات، ومنظمات دولية، تباع وتشترى بألاف الدولارات.
هذا الامر الكبير والخطير، لم ينتبه له كثير من الطبقة المثقفة والواعية، ان بيع وشراء اتحادات ومنظمات يدل على ان هذا باب من ابواب الفساد، واستبدال الثقافة بالتجارة وكسب الاموال، وتغيير كثير من المفاهيم والاخلاقيات، التي تأسست عليها المنظومة الاعلامية والثقافية، واصبحنا امام منعطف خطير يوصلنا الى نفق مظلم، فيصبحون المثقفون الحقيقيون على قارعة الطرقات، وتحت مظلات الجنابر، وفي تقاطعات المرور، ويعتلي صهوة الثقافة من يمتلكون المال الوفير( المقاولين)؛ وسراق اموال اليتامى والارامل والمساكين، فاحذروا من هؤلاء الذين بدلو جلودهم بجلود الثقافة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار