مقالات

كورونا تتحدى الملل

بقلم : مصطفى فاضل

منذ أشهر عديدة تفشى فيروس كورونا في أنحاء العالم ولم يفرق بين الديانات و المذاهب وإنما استهدف البشرية جمعاء واتخذت دول العالم  اجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا في بلدانهم، ومن ضمن تلك الدول “العراق” حيث اتخذ كأجراء وقائي فرض حظر التجوال في جميع المحافظات للسيطرة على المصابين ومنع انتشار العدوى ولكن اغلب المواطنين لم يلتزموا به على الرغم من فرض اجراءات حازمة من قبل القوات الامنية.

فرض حظر التجوال كأجراء وقائي جاء للحد من أنتشار الإصابات بفيروس كورونا لا عقوبة الغرض منه البقاء في الدار، الا ان ما نلاحظ اليوم عدد الإصابات وصل الى(٩٦١) اي يقارب “الف”إصابة وهذا إنذار يدق ناقوس الخطر بتفشي المرض في ارجاء البلاد من شمالة الى جنوبة ومن شرقة الى غربة، على الرغم من بذل جهود جبارة من قبل الكوادر الطبية والصحية وتعرضهم الى خطر الإصابة بالفيروس الا انهم مستمرين بتقديم الخدمات الطبية “تحية حب واجلال لهم”.

وللأسف ان سبب انتشار الفيروس هم المواطنين نتيجة التجمعات داخل الأحياء السكنية وعدم الالتزام بتعليمات خلية الازمة والحظر الوقائي الذي فرض من اجل الحفاظ على السلامة العامة، منهم من يتحجج بأنه لا يستطيع الجلوس في الدار والآخر بقلة المال على الرغم من وجود التكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع العراقي،مما جعل الفيروس يتنفس الصعداء ويتحدى ملل بقاءة في نطاق محدود ومسيطر عليه.

وأود ان أبين الى أهلنا في جميع المحافظات العراقية حظر التجوال جاء وقائي وليس عقابي حافظوا على أنفسكم وانفس من هم اعزاء عليكم بالبقاء في الدار.

الكاتب: مصطفى فاضل
5_4_2020

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار