مقالات

وماذا عن التهديدات الأخرى وداعش؟ وكيف يمكن تلبية متطلبات معيشة الفقراء في العراق؟

بقلم وفيق ألسامرائي :

وماذا عن التهديدات الأخرى وداعش؟ وكيف يمكن تلبية متطلبات معيشة الفقراء في العراق؟
4/4/2020
1. ركزنا في مقالنا السابق يوم أمس على ضرورة التهدئة في العراق وتجنب التصعيد بين أميركا (والأطراف الأخرى وتشمل الفصائل المسلحة التي تتمتع بعلاقات مع إيران)، ومثل هذه التهدئة يمكن أن تؤدي الى تقليل التوتر الإيراني الأميركي وتخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران (كخيار بات مطالبا فيه حتى داخل أميركا لتعزيز مكافحة كورونا) ويفتح بابا للتفاهم. وحتى الآن تلاحظ تهدئة جيدة ولم تحدث أي هجمات رغم ما نشر من معلومات عن احتمال حدوثها، والوضع لا يتحمل تصعيدا.
2. أما داعش فقد أصبحت خارج المعادلات والحسابات بعد سحق وجودها العسكري في العراق، ولا يمكن عودتها من جديد وبأي ثوب، وما يمكن أن تقوم به من عمليات إرهابية يدخل التصدي له واجهاضه ضمن متابعة واختصاص ومهمة أجهزة الأمن والاستخبارات وبتعاون شعبي وانتشار وحركة القوات وحسب خطط قيادة العمليات المشتركة.
3. تراجع أسعار النفط يشكل تهديدا لكنها سبق ان انخفضت بشدة أثناء فترة الحكومة السابقة وفي ذروة حرب داعش وأمكن احتواء انهيار الأسعار بكفاءة، ومن المرجح أن تشهد أسعار النفط انتعاشا معقولا، والمطلوب ترشيد الانفاق والاهتمام بتعزيز معيشة الفقراء وذوي الدخل المحدود في الظروف الصعبة الحالية سواء كان ذلك بمنح مالية أو بزيادة الحصة التموينية لضمان الالتزام بالوصايا الصحية وغيرها من اجراءات الرعاية.
ويمكن متابعة ودراسة اجراءات العالم في مواجهة الوباء والاستفادة منها، وفي بريطانيا مثلا تتم عمليات التصدي لكورونا بتعاون رائع وعظيم حكومي وصحي وشعبي ومن مختلف القطاعات والمؤسسات الاقتصادية وغيرها رغم صعوبة الانتشار.
إنها أيام التعاون الإنساني والوطني لتجاوز المحنة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار