فن الكذب وادوات المؤامرة

بقلم جمال العراقي
المواطن في حيرة من امره حملة يتعرض لها عبر سيل من المحتوى الاعلامي الكاذب والمظلل للحقائق بشأن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا ، اذ تقوده مؤسسات اعلامية كبرى تقارير مفادها ان الحكومة العراقية لا تفصح عن اعداد المصابين بالفيروس ، ولم يقتصر على تلك المؤسسات فقط بل اتت حملة موازية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى نفس السياق هدفها واحد هو تشويه الحقائق لا تسألني من المستفيد من ذلك ، لأن الجواب يزهق الأرواح ، حملة ممنهجة ذات ابعاد مؤثرة نفسياً ، تقارير متلفزة واخرى اذاعية بعيدة كل البعد عن الحقيقة ، الأعلام بلا رقابة صارمة على محتوى الرسالة او عقوبة لردعه ، اخرها وكالة عالمية مثل “رويترز” تنشر خبر تكذب فيه تصريحات الحكومة بشأن اعداد المصابين بفيروس كورونا ، ومن جهة اخرى يدفع الالاف من الدولارات لترويج صورة مفادها كسر الحضر للتجوال بداعي العوز والفقر لكن لا يعلمون الى إي كارثة انسانية يدعون ، مؤامرة طفت ملامحها على ارض الواقع ، حيث بدأت القوات الأمريكية وحلفائها بسحب قواتها من بعض قواعدها في البلد؟ ونشرها بمواقع اخرى ودعمها بمنظومة دفاع جوي متطورة على عجالة ودون تفاهم مع الحكومة العراقية !!!
يقابلها هبوط اسعار النفط العالمية ، ومن يقف خلفها يدعوا الى القلق ، ازماتً، يجب على الحكومة التعامل معها، يتسائل المتابع للشأن العراقي كيف للحكومة التعامل معها ؟ وهي حكومة تصريف أعمال ضعيفة ، وكأن وضعها بهذا الموضع لم يكن صدفة . لذا ادعوا الجميع للوقوف وقفة رجلاً واحد امام التحديات الجسيمة التي تعصف بنا وترك المكاسب الحزبية والفئوية ولو لمرة واحدة لأن العراق يستحق ان نضحي من اجله ، “والمركب واحد”
وفي اخر كلمات مقالتي هذه: ادعوا الجميع ان يكون جزءً للتصدي للشائعات ووضع حد لها ، لاسيما الأعلام الوطني النزيه
وأخيرا … ادعوا القدير سبحانه ان يمن على العراق والعراقيين بكل خير وعافية