الدينيةالمحلية

امام جمعة الكوفة يقيمها في منزله داعياً للرجوع الى الله ومشيداً بالتكافل الاجتماعي في “حملة تراحموا”

الكوفة / عدي العذاري

اقيمت صلاة الجمعة المباركة لمدينة الكوفة هذا اليوم ٢ شعبان المعظم ١٤٤١ الموافق ٢٧ آذار ٢٠٢٠ في منزل خطيب مسجد الكوفة المعظم السيد هادي الدنيناوي.

وقال الدنيناوي في خطبته “إنّ هذا الوباء أرعب العالم وأرعد مفاصل الحضارة المادية وكشف زيف كبريائها وضعفها، فلا ترسانات الأسلحة ولا العلوم التقنية الفائقة التي اتخذوها ربّا من دون الله تعالى، قد استطاعت أن تواجه هذا المخلوق الضئيل، ولا نقول هذا شماتة بأحد، بل نحن نحترم العلم ونبجّله، ومتأكدين أن الله تعالى سيُلْهِم أحداً ما علاجا لهذا الوباء، ولكن نحن لا نتخذ العلم ربّاً من دون الله فهو أضعف من ذلك بكثير”.

ولفت خطيب الكوفة الى ضرورة “الالتجاء الى الله والرجوع والفرار إليه جل جلاله بعد ان كانت مساجد الله فارغة وحانات الحرام عامرة ومعاملاتهم بالية والناس باحكام الله غير مبالية”، مشدداً بالقول “لابد اخوتي من الرجوع إلى ساحة العفو والمنان والرحيم والرحمن والودود وذي الاحسان”.

الدنيناوي ذكر “ان مقتضى الايمان بالله تعالى، وحكمته، ومقتضى الاعتقاد برعاية مولانا صاحب الزمان للبشرية، أن يكون رافعاً لحالة الهلع والرعب الذي زاد عن حدّه بسب الاعلام المضلّل، ولا يعني هذا ان نستهزئ بالوباء وننكر مخاطره، لا، بل نتخذ النمرقة الوسطى، فنعمل بما نتمكن به من الوقاية من الإصابة، وفي نفس الوقت نوكل أمرنا إلى الله تعالى، وهكذا فلا يوجد أي معنى لحالات الهلع الشديدة”.

هذا واكد الدنيناوي على ضرورة “المحافظة على توازن العلاقات الاجتماعية، من خلال التكافل والتعاون والمواساة بين الجميع، وخاصة أصحاب التجارة بالأغذية والأدوية ومستلزمات الاسرة العراقية الضرورية، فإياهم ورفع الأسعار، واياهم والاحتكار، فان ذلك يؤسس للفوضى والاضطراب، والغلاء، ويرفع حالة الهلع والرعب لدى الناس، وهو أمر مضرٌ بنا في ظرف مواجهة الوباء، التي تستدعي التكاتف والتعاون والتراحم، عسى أن ينظر الحق تعالى برحمته ورأفته لنا وشكرا للقائد السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ولكل العاملين في حملة تراحموا”.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار