مقالات

وزارة الزراعة عشرة على عشرة

هادي جلو مرعي:
هذا المقال كتبته بعد متابعة حوار تلفزيوني لوزير الزراعة العراقي الدكتور صالح الحسني، وقد تأكدت فعلا إن هناك بوادر نهضة زراعية إجتمعت أسباب موضوعية لجعلها حقيقة ماثلة.
في مواجهة كورونا علينا أن نستمع كثيرا، ونقرأ كثيرا، ونفهم مايدور من حولنا، وأن نستفيد من تجارب المحيطين بنا من أمم وشعوب نتشارك معها الحياة على هذا الكوكب، ونتبادل الأخبار والهموم، والتضامن، والمعلومات، ونتواصل بوسائل حديثة، ولاننسى تجارب الماضي، وأثر الحضارات الإنسانية التي نشأت في أزمنة قديمة على هذه الأرض.
العراق بلد الحضارات المتعددة، وكانت الزراعة سلاحه للبقاء، ومادته في دوام وجوده وقوته ونفوذه وهيمنته، ومع تقدم البشرية لم تندثر الزراعة، بل تطورت أساليب العمل فيها، والتقنيات المستخدمة، وتنوعت الإبتكارات فلولا الخبز لما عبد الله، وغالب الحكومات تخطط في عملها لمايمكن أن تضمنه للشعب، وتضع في حسبانها كميات القمح الذي تستورده، أو تنتجه في الداخل، ومن حديث السيد وزير الزراعة، وفي هذه المرحلة تبدو الأمور جيدة جدا، ومبشرة مع تأمين حاجات البلاد من المزروعات، والمنتجات الحقلية بعد إغلاق الحدود، ومنع إستيراد مواد غذائية من الخارج، فالوزارة ضمنت للفلاحين المواد الأولية الأساسية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية، ووزارة التجارة، ودفعت عدة ترليونات من الدنانير مستحقات الفلاحين الذين سوقوا محصولي الحنطة والشعير، وهيأت أسباب نجاح حقول المزارعين، وضمان تسويق محاصيلهم، والرائع إن صناعة بيض المائدة، ومشتقات الحليب المحلية بدأت تغزو الأسواق العراقية، وصار الفلاحون ينتجون آلاف الأطنان من مادة الطماطم، وتم تشغيل مئات الأسر خاصة في البصرة التي تنتج آلاف الأطنان، وصار الإكتفاء الذاتي مضمونا من المواد الزراعية الأخرى.
ولهذا فوزارة الزراعة تستحق درجة عشرة على عشرة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار