مقالات

كتب ضرغام اللامي مقال بعنوان (فوائد كورونا)

بقلم / ضرغام باسم اللامي

إن أي حدث او موضوع يكون حديث الساعة هو عبارة عن كأس نصفه الأول مملوء ونصفه الآخر فارغ ونحن لابد والزاماً علينا أن نرى النصف الفارغ من الكأس وليس المملوء منه فقط بمعنى أن ندرس الموضوع من كل جوانبه وان بهذا الصدد موضوع الساعة بهذه الايام هو طاعون العصر (فيروس كورونا) حيث هذا الفيروس قد ذهل وهز العالم بأسره وحصد الكثير من الأرواح وهو عبارة عن مخلوق سماوي عجزت أمامه كل العلوم التكنولوجية والتطور في الطب العالمي وعلى كل الأصعدة لم تجد له علاجاً وبما انه مخلوق من عند الله (عز وجل ) إذن لابد له فوائد متعددة وهنا نرى النصف الآخر من الكأس غير المملوء الذي لم ينتبه الكثير من البشر له حيث ان هذا الفيروس جعل صلة الرحم بين الناس بعدما منعت بسببه الخروج من بيوتهم وجعلهم يهتمون بعوائلهم وارحامهم في أغلب بلدان العالم وهروبهم من التكنولوجيا (التلفاز والإنترنت ) خوفاً من سماع اخباره وآخر الإحصائيات اليومية عنه وذلك اجبرهم يجلسون فترة طويلة مع الاهل بعد سنوات من الانعزال بسبب جريهم خلف ( مواقع التواصل الإجتماعي ) وان الفائدة الأخرى لهذا الوباء هي العدالة والتكافل الاجتماعي بين البشر حيث أغلب شعوب العالم وأخص منها الوطن العربي طالبت مرارا وتكرارا بعدالة الإجتماعية وآخرها ما يسمى بثورات الربيع العربي ولم تحصل عليها وان هذا الفيروس هو رسالة من رب العالمين إلينا ان نتراحم ونتكافل بما بيننا وان تسود الرحمة عندنا حتى يرحمنا الله سبحانه و تعالى حث جاء بالحديث ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) وقد أصاب هذا الوباء الدول التي تدعي لنفسها العظمة
(مجموعة الدول السبع) وهي أكثر بؤرة لهذا الفيروس ولم يجد له داء والتي وقفت عاجزة امام العظمة الله عز وجل وان نرجع اليه بالدعاء والتوبة والاستغفار، في الآونة الأخيرة اتجه بعض الناس ترك طريق الله تعالى واليوم بعدما أصيب بالمرض وشاهدوا خطورته بعدما تم حجرهم، صابهم الرعب من الموت وتذكروا وجود الله سبحانه و تعالى بالذكر والدعاء والٱن صار لزاماً علينا نقوم بتلك الأمور اعلاه وكذلك بالوقاية من هذا المرض لأن (الوقاية خير من العلاج) وان الصين هي بؤرة الفيروس والذي انتشر الى العالم أجمع من خلالها لأيام متتالية لم تسجل الصين اي إصابة به بسبب وقايتهم وأتباعهم للتعليمات الطبية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار