الرياضية

في الدوري العراقي… ازمة دفع عقود اللاعبين تهويل غير مبرر!!

حسام المعمار – محلل كمي- امريكا

ان توقف الدوريات العالمية بسبب ازمة فايروس كورونا سبب خسارة مالية للكثير من الاندية وربما وصل بعضها الى الافلاس!! فالاندية (عدا العراقية) تجني مكاسب من استمرار الدوري عن طريق اموال بطاقات حضور الجماهير واجور النقل التلفزيوني والدعايات والجوائز المالية للمشاركة في المسابقات وغيرها من العائدات المالية في الدوريات العالمية والتي غير موجودة اصلا بالعراق فلما هذه الضجة ومقارنة ما يحصل عالميا بما هو داخليا؟!

استمرار مباريات الدوري العراقي لايدر باي عائدات مالية على الاندية كالدول الاخرى كي تشتكي من الضائقة المالية وتتعذر في دفع مستحقات اللاعبين. بل العكس تماما توقف الدوري وفر اموالا على الاندية لانه يعفيها من الكثير من المصاريف المدفوعة اثناء استمرار الدوري من سفر وفنادق وتدريبات واجور تاجير ملاعب المباريات الرسمية وغيرها.

الاندية التي وقعت عقودا مع اللاعبين بمبالغ مقطوعة مثل الجوية والشرطة والزوراء وغيرها موقفها القانوني سليم امام مؤسساتها الحكومية الراعية ان دفعت الاموال طبقا لتلك العقود الا اذا وجدت الحكومة حلا اخرا وطالبت بتنفيذه. وان تاخرت المؤسسة في دفع تلك الاموال فيجب اطلاع اللاعب على الامر والجميع يعلم ويفهم حجم الازمة الكبيرة بسبب فايروس كورونا. وهنا قد تستطيع الاندية التفاوض مع اللاعبين وتحويل عقودهم الى رواتب شهرية تضمن قوت اللاعب ومصروفاته الشهرية بمبلغ يتناسب وحجم عقده.

اما الاندية المتعاقدة باجور شهرية فقط مثل الكهرباء والحدود ونفط ميسان وغيرها، فهنا حجم المبالغ مسيطر عليها خصوصا ان اغلب هذه الادارات تعهدت بالسداد حتى وان توقف الدوري..

من يملك ملعبا خاصا ولديه جمهور مثل نادي النجف صحيح انه يحقق ارباحا بسيطة من الحضور الجماهيري، الا ان استمرار الدوري يفرض عليه مصاريف كثيرة ايضا وبالتالي فان ما يحققه هنا يصرفه هناك.

اي ان اللاعب ان لعب سبع مباريات او 38 مباراة لايغير شيء من موقف الاندية المادي ومن يمتنع عن الدفع من مؤسسات حكومية او مجالس محافظات عليهم بوضع اقتراح بديل لادارات الاندية كي تتفاوض مع لاعبيها على اساسه.

الصورة بعدسة المكتب الاعلامي لنادي الطلبة من مباراة القوة الجوية والطلبة موسم 2019-2020

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار