الثقافيةتقارير وتحقيقات

محطـــــــات من ســــــيرة الفنـــــــان الراحــــل صـــلاح جـــــياد

تحقيق / إنعام العطيوي

عند ذكر الفنان الراحل فائق حسن لا بد لنا من ذكر الفنانين الذين تتلمذوا علي يد هذا الفنان الكبير طيب الذكر الراحل صلاح جياد فقد تخرج من مدرسة هذا النبع الفني في العراق.

والفنان الراحل صلاح جياد من مواليد البصرة عام 1947م ودرس في معهد الفنون الجميلة عام 1968 وأكمل دراسة أكاديمية الفنون الجميلة عام 1971م

وعمل جياد في مجال الصحافة فكانت له محطات بارزة في مجلة مجلتي والمزمار منذ عام 1969 واشتهر صلاح بمسلسلاته الجميلة في المجلة منها – رحلة ماجلان – واحمد بن ماجد، وغيرها من القصص التاريخية التي رفدت الأطفال بثقافة بصرية جديدة غير مألوفة سابقاً في العراق، فضلاً عن عمله في مجلة إلف باء وصحيفة الجمهورية ومساهمته في تأسيس جماعة الاكاديميين عام 1971 حتى غادر العراق إلى باريس عام 1976

واستخدم صلاح جياد الرسم في المجلة بنفس الروح والحس التي يرسم فيها لوحة فنية من ناحية الأسلوب الأكاديمي ومعالجة الشكل واللون وكذلك إطلاق الفرشاة الانطباعية والتلقائية في المشهد القصصي .

أما حياة الراحل في باريس فبدأ بمحطات جديدة تلخصت في تكريس حياتهِ للدراسة والفن فتخرج من مدرسة الفنون البوزار وأكمل دراسة الدكتوراه في تاريخ الفن بكلية الفنون وقدم عدة معارض استدرج فيها الموروث والهوية الرافيدينية ظهرت فيها رسومات جسدت الأشكال السومرية فضلاً عن خطوط من الألوان المتنوعة وضربات من الفرشاة القوية، إضافة إلى روؤس واجساد ووجوه أسطورية مطعمة برموز سومرية وغير ذلك.

وكانت كل أعمال الفنان التي قدمها داخل باريس او خارجها موسومة بالحضارة الرافيدينية وعبق التاريخ اذ حاز عليها جوائز ذهبية فقد ترك اثر كبير في أعماله الفنية خلال مسيرته التاريخية من الابداع الفني ليكون من عمالقة الفن التشكيلي واستطاع بفرشاته ان يرسم ذاكرة غنية بالإبداع في الارشيف العراقي حتى وافاه الأجل في إحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس صباح يوم الاثنين الموافق 16 اذار من عام 2020 بعد صراع مع المرض تاركاً عالم الفن التشكيلي ببصمات خالدة عن عمر ناهز ال 73 عام.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار