الاقتصاديةالسياسيةتقارير وتحقيقات

مع اضطراب الموقف الكوردي.. علاوي في مواجهة البرلمان: هل سيكسر المحاصصة وينال “الثقة”؟

KNN- صلاح حسن بابان
أكد النائب عن تحالف سائرون في البرلمان العراقي، ناجي السعيدي، اليوم الثلاثاء، ان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي سينال ثقة الكتل السياسية في جلسة يوم الخميس المقبل.

ومن المقرر ان يعقد مجلس النواب العراقي جلسته لمنح الثقة للتشكيلة الوزارية المشكلة من رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي يوم الخميس المقبل بعد دعوة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الى عقد الجلسة، امس الاثنين.

وسينجح علاوي في كسب ثقة الكتل السياسية يوم الخميس المقبل لتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب النائب عن تحالف سائرون ناجي السعيدي، مضيفاً في حديثه لـ” لـ”ديجتال ميديا KNN”: ان “البرلمان سيعقد جلسته يوم الخميس المقبل وسيصوّت على منح الثقة للتشكيلة الوزارية المشكلة من قبل المكلف بها محمد توفيق علاوي”.

ويأتي ذلك في وقت من المقرر ان يزور الوفد الكوردي الخاص بالمفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، لاستكمال المفاوضات مع علاوي حول مشاركة الكورد من عدمها، تؤكد ذلك النائب عن كتلة التغيير بهار محمود في حديث خاص لـ”ديجتال ميديا KNN”، تاركةً مشاركة الكورد من عدمها في الحكومة التي سيرأسها علاوي على المفاوضات الجارية بين أربيل وبغداد.

وشهدت أربيل عاصمة اقليم كوردستان اجتماعاً موسعاً أمس الاثنين بين رئاسة الاقليم والحكومة مع الشخص الاول في الاحزاب السياسية الكوردية للتباحث حول مشاركة الكورد من عدمها في الحكومة الجديدة برئاسة محمد توفيق علاوي الذي يرغب بتشكيلها بعيداً عن المحاصصة السياسية، كما يزعم ذلك.

وشدد بلاغ صادر عن اجتماع أربيل على ضرورة مراعاة حقوق المكونات في العراق ومنها اقليم كوردستان وعدم تجاوز أي منها.

وأجرى الوفد الكوردي عدة لقاءات مع المكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي إلا أن جميع المفاوضات بائت بالفشل حول آلية المشاركة في الحكومة مع اصرار علاوي على عدم الموافقة بمشاركة من أسماهم بـ”المتحزبين” في الحكومة وثباته على “المستقلين” إلا أن الكورد يرفضون ذلك.

وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي قد كشف في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن وجود مخطط لافشال تمرير الحكومة. مشيراً في منشور على صفحته الرسمية بالفيسبوك الى انه: “‏لقد وصل إلى مسامعي ان هناك مخططاً لافشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات”، مضيفاً ان “الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين”، وقال: ان “هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سرياً”.

من جانبه أعلن رئيس كتلة الفتح النيابية محمد الغبان في وقت سابق من اليوم عن رفض كتلته للمحاصصة في تشكيل الحكومة الجديدة، معلناً عدم تصويتها على حكومة لا تحظى بإجماع وطني، واشار الى أن المنهاج الحكومي الذي قدمه محمد توفيق علاوي لم يتضمن بشكل واضح التعهد بإجراء انتخابات مبكرة.

وقال الغبان في بيان له: إن “رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي هو مرشح توافقت عليه غالبية الكتل السياسية بشرط أن يشكل كابينته الوزارية من المستقلين ويقدم منهاجاً حكومياً يتضمن الالتزام بإجراء انتخابات مبكرة”.

واستطرد بالقول: أن “المنهاج الحكومي الذي قدمه علاوي الى مجلس النواب لم يتضمن بشكل واضح التعهد بإجراء انتخابات مبكرة”، مشيراً الى أن كتلة الفتح ترفض المحاصصة في تشكيل الحكومة الجديدة بطريقة مبطنة لإرضاء بعض الكتل من خلال منحها وزارات تحت أسماء مستقلين مقابل الحصول على دعمها”. مؤكداً أن كتلته “لن تصوت على حكومة لا تحظى بإجماع وطني”.

ويشهد العراق احتاجات ومظاهرات عارمة منذ مطلع شهر اكتوبر من العام الماضي مطالبة باجراء اصلاحات جذرية في مؤسسات ودوائر الدولة والقضاء على الروتين اضافةً الى اجراء انتخابات مبكرة وتقديم المتهمين بالفساد الى القضاء وهي من أبرز مطالب المتظاهرين.

ودفعت احتجاجات أكتوبر عام 2019 رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي الى تقديم استقالته بعد شهرين من اندلاع المظاهرات ومطالبتها بـ”رحيل الحكومة”.

وكلّف رئيس الجمهورية برهم أحمد صالح محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة في 1 شباط من الشهر الجاري بعد رفضه تكليف مرشح القوى الشيعية “كتلة البناء” البرلمانية لتشكيل الحكومة، معبراً عن استعداده لتقديم استقالته إلى البرلمان.

وكانت كتلة البناء، بزعامة هادي العامري، التي تستحوذ حاليا على أكبر عدد من مقاعد البرلمان قد قدمت اسم أسعد عبد الأمير العيداني، محافظ البصرة، مرشحا لها لتولي منصب رئيس الوزراء.

إلا أن الرئيس العراقي أشار في بيان له إلى أن “مصلحة البلاد العليا تقتضي أن يكون المرشح عامل تهدئة للأوضاع، وفي اختياره استجابة لإرادة الشعب”. مستكملاً حديثه بالقول: “منطلقا من حرصي على حقن الدماء وحماية السلم الأهلي، ومع كل احترام وتقدير للأستاذ أسعد العيداني، أعتذر عن تكليفه مرشحا عن (كتلة البناء)”.

أودت مظاهرات العراق الى مقتل واصابة المئات من المتظاهرين مع اختطاف وفقدان اخرين بعد اندلاع مواجهات مباشرة بين المتظاهرين والقوات الأمنية على اثر استخدام الاخيرة العنف ضد المحتجين.

بواسطة: KNN- صلاح حسن بابان

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار