الرياضيةمقالات

ثقافة تاكتيكية.. لاعب الارتكاز ولاعب المحور معادلة الفريق الناجحة

بقلم عبداللطيف كاظم
محلل كروي وخبير غذائي

عندما نتحدث عن هؤلاء نتحدث عن النجوميه والمواصفات الذي يتمتع بها هؤلاء النجوم فمن هم هولاء اللاعبين وادوارهم المهمة في المستطيل الاخضر فلاعب الارتكاز احد لاعبي خط الوسط الذي يجيد الدفاع والذي يملأ المنطقة امام رباعي الدفاع ومن واجباته الاساسية هي السيطرة على هذه المنطقة وايقاف هجمات المنافس من حيث القطع والتسليم والتشتيت ان تطلب الموقف وإغلاق المساحات التي تظهر في المنطقة
او تشكيل جدار دفاعي من خلال القوة البدنيه والتصرف الذهني الذي يتمتع به بحيث يكون دوره مريح جدا للخط الخلفي وحارس المرمى
وبنفس الوقت مسؤول عن مايلي:
•استلام الكرات من المنطقة الخلفية من خلال التحرك الايجابي والفعال ليصبح مسيطرا في الربط بين الخط الخلفي وخط الوسط،
•وتكون أدواره متساوية في الوضعين الدفاعي والهجومي وحسب فلسفة المدرب ومايطلبه من حيث المهام والواجبات التاكتيكية الملقات على عاتقه
• ويتمتع في الغالب بقوة بدنيه ونشاط من حيث السرعه ورد الفعل ومهاري مقنع
•ويؤدي ادوار قياديه والتحكم بمجريات اللعب وافضل من اجاد في هذا المركز من لاعبي الارتكاز في العالم وهم قلةامثال تشابي والونسو وباترك فيرا والان ممكن ان نقول كاسميرو في الريال هو الابرز ونجح في تادية واجباته في هذه المنطقة الحيوية وسيرجو في برشلونه
اما لاعب المحور فيختلف من حيث المهام والواجبات رغم هناك تقارب في العمل الجماعي لكن لاعب المحور يتصف بدقة التمرير وربط الخطوط كمهمة وواجب اساسي كما يمتاز بالتصرف الذهني المطلوب وسرعة رد الفعل والدور الدفاعي
لذلك نجد ن معظم الكرات تمر عليه، ودائماً ما يخرج بأعلى عدد من التمريرات وأعلى نسبة نجاح أيضاً.

الوظيفة الأولى للاعب المحور هي :
•ربط جميع الخطوط والمراكز ببعضها البعض، وتم تسميته بالمحور لأنه يكون بالعادة النقطة التي يتقاطع بها جميع زملائه، لذلك نجد ن معظم الكرات تمر عليه، ودائماً ما يخرج بأعلى عدد من التمريرات وأعلى نسبة نجاح أيضاً. اما الادوار المهمة الاخرى في الوضع الدفاعي “.
•هي تغطية المساحة التي تظهر بين الوسط و الدفاع و تغطية تقدم الظهيرين اما الاساليب الحديثة للاعب المحور هي التقدم للامام وتقديم الاسناد الفعال للمهاجمين والتمرير المنظم و التسديد على المرمى عندما لايستطيع المهاجمين التحرر ومواجهة المرمى” .

ولاعب المحور لديه مهام دفاعية، لكنها أقل بكثير من لاعب الارتكاز، ودائماً ما يسعى لاستلام الكرة من المدافعين أو لاعب الارتكاز وتحويلها إلى خط الهجوم، فهو المحرك الرئيسية للفريق وظهر خلال هذا العقد الكثير من يجيد دور المحور امثال انيستا ومودريش والونسو وتوني كروس “.

اذا تتبعنا حالة المحور الجيد هو من يقطع الكرة و يحسن التصرف بها ويملأ المساحات المهمة باتجاهات مختلفه ومتنوعة ويؤدي ادوار تنظيمية في نصف ملعب الفريق المنافس و يسجل الاهداف من التسديد فالكل بالفريق يعتمد عليه خاصة اذا كان لاعب مجتهد بواجباته هناك اندية ومنتخبات تعتمد على ثلاثي المحور المتكامل هذا الثلاثي الديناميكي المتفاهم كما يسمى وعلى شكل مثلث مقلوب لغرض السيطره على المناطق المهمة وتقديم الاسناد الفعال لثنائي الهجوم والتحكم في مجريات اللعب الايجابي هذا الثلاثي لديه القدره في اللعب في المساحات والمناطق الضيقه الذي يفرضها المنافس في الوضع الدفاعي.
ملاحظة :
هكذا تاكتيكات اتبعها الهولنديين في فترة الزمن الجميل للكرة الهولندية وبرشلونه اتبعها بامتياز خلال المراحل السابقه عندما كان تشافي وانيستا اللذان يجيدان الذكاء الميداني والتصرف الذهني طيلة وقت المباراة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار