“لافتة” ممنوع النفاق

بقلم الصحافي هادي جلو مرعي:
تخاصم إثنان، ولهما صديق شرح أول الخصمين له قصة الخصومة. فقال له بلهجة عراقية: يامعود اعرفه هذا ماتصير له جارة ولايهمك! ثم شرح الثاني قصة الخصومة. فقال له بلهجة عراقية: يامعود أعرفه هذا ماتصير له جاره ولايهمك!
لاأعرف لم قال ذلك الرجل العظيم: ياأهل الشقاق والنفاق؟
النفاق هو أن تظهر غير ماتخفي، ولكني أفكر دائما بتعريفي الخاص للأشياء على مزاجي، وكيف أشتهي وأفسر النفاق: بأنه النفوق، وهو إماتة الخير.
تشتهر مؤسسات وأماكن وتجمعات سكنية وفئات إجتماعية بالنفاق. حتى إنني وددت مخاطبة مجلس النواب لتشريع قانون يمنع النفاق، ويعاقب عليه مثلما تفعل المملكة الأردنية الهاشمية التي أقرت قانونا يقضي بالسجن على من يسب الذات الإلهية، غير إن العراق مختلف فمن يسب الذات الإلهية لايلتفتون إليه، بينما يلعنوا ابو الي خلفوه إلي يتجاوز على حاكم.
أطلب من أمانة بغداد أن تعلق لافتات في تقاطعات العاصمة مكتوب عليها : ممنوع النفاق، وكتابة عبارات وآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تحذر من النفاق والمنافقين وتصف لهم حال هولاء في الآخرة وكيف أنهم سيكونون في الدرك الأسفل من النار.
كان حذيفة بن اليمان مقربا من النبي، وكان يحبه ويعلمه الآيات والأحاديث، وكان حذيفة طيبا للغاية وأمينا وكاتما للأسرار، وقد أعلمه النبي بأسماء المنافقين في المدينة المنورة الذين يظهرون له المودة والمحبة والتسامح والولاء، بينما هم في السر يشحذون سكاكينهم أملا في مزيد من الطعنات.