الرياضيةمقالات

الإعلام.. والرياضة العراقية

بقلم محمد الخفاجي :
تميز الإعلام الرياضي العالمي، في العقد الأول من القرن الجديد، بانتشار واسع النطاق، ان كان في البث الفضائي الذي شمل قنوات متنوعة، او في المواقع الإلكترونية (الوكالات الخبرية)، والصحف الورقية. حيث احتل الإعلام الرياضي في مختلف دول العالم مساحة لا يستهان بها في الفضاء الإعلامي، بمختلف أنواعهٌ وهذا أمر طبيعي ومنطقي نظراََ لإهتمام الملايين في الرياضة.

⬇️ الإعلام الرياضي المحلي:
– قبل سقوط النظام
كان الاعلام بشكل عام مقيد، من قبل السلطات العراقية، انذاك، حيث كان الاعلام الرياضي (مٌكبل) اغلب الأحيان، ولا يمتلك، حرية التعبير عن الرأي إطلاقاً، وان المسؤولين على هذا القطاع المهم، كانوا يستخدمون سياسية تكميم الافواه. حيث كانت اقلام الصحفيين ، الذين كانوا يعملون في قنوات او الصحف الرسمية والغير رسمية، موجه إلى شخص واحد، تملأ عليهم المواد الصحفية و تدقق من قبل أشخاص يعملون في اجهزة أمنية عليا، واذا أخطئ الاعلامي او الصحفي، او انتقد احد في المؤسسة الرياضية التي كان يرأسها ابن الرئيس المخلوع ( عدي صدام حسين) ، يقاد إلى “معسكر ضبط” في منطقة الرضوانية، لمعاقبته عقوبة جسدية، واحياناََ تصل العقوبة إلى الإعدام …
⬆️ هكذا كان يعاني الاعلامي والصحفي الرياضي…

– مابعد 200‪3
بعد الظلم الذي تعرض له الإعلاميين والصحفيين قبل سقوط النظام البائد، اليوم نراهم يمتلكون الحرية التي كانوا يفتقرون لها، و على الرغم من كثرة القنوات الفضائية و المنصات الإلكترونية و صرف ملايين الدولارات على البرامج التي تنتقد المؤسسات الرياضية، ومنها ( وزارة الشباب والرياضة، الأولمبية، اتحاد الكرة، الخ)، و تستهزء بهم و تبحث عن الفضائح و ملفات الفساد و تروج لها، و على الرغم من ملايين المشاهدات التي يحصل عليها بعض الاعلاميين في برامجهم التي تنتقد تلك المؤسسات، لم نرى من يسعى لتثقيف الجماهير، و العمل بجدية لغرض إيصال المعلومة الصحيحة الى المتلقي”.

و في الآونة الأخيرة برز عدد من مقدمي البرامج المتفلزة، على الساحة الرياضية، منهم من يستغل عمله الاعلامي، ويعتبره تجارة تدر له أرباحاََ كبيرة، من خلال الابتزاز، والتدخل في أبسط الأمور التي تخص الرياضة في البلاد، على سبيل المثال وليس الحصر، (يتدخلون حتى في عمل المدرب و تشكيلة المنتخب الوطني، والعمل الإداري الرياضي، الخ) ، ومثل هذا التصرف يؤدي إلى مشاكل كثيرة تعطل العمل الرياضي، وانعدام الحقيقة وعدم الحياد يسيء إلى الرياضة نفسها وإلى الإبداع الرياضي، وينبغي أن يعمل الإعلام الرياضي من أجل نشر وتدعيم القيم الرياضية الإيجابية، والتى تضع روح المنافسة فى خدمة التنمية الصحيحة للعلاقات الإنسانية. كون الصحافة والإعلام عمل تقويمي، يبنى على صناعة تقوم على المنهجية والعلوم واستراتيجيات الإدارة الصحيحة”.

و على سبيل المقارنة بين حقبة النظام السابق، ومابعد سقوط النظام لوجدنا، فارق كبير، مما يمتلكهٌ الإعلاميين والصحفيين الرياضيين خصوصاََ في حرية التعبير عن الرأي، ان كان نقد بناء او نقد شخصي”.

وأخيراً اقول: هذه المقالة لا تستهدف احد من الزملاء الإعلاميين، ولكن كتبت للتوضيح، ما عاناه البعض من ظلم في زمن النظام السابق، والانفتاح الذي نشهده الان في حرية التعبير عن الراي”. انتهى
الصحافي
محمد الخفاجي
٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٠

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار