الثقافية

الحمداني يجتمع بوفد من الاتحاد الاوربي واليونسكو ويبحث اعمار الموصل القديمة وشناشيل البصرة

((وان – بغداد))
أجتمع وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني، اليوم الثلاثاء 21/1/ 2020، مع وفد مشترك من الاتحاد الأوربي ومنظمة اليونسكو، لمناقشة عمليات الصيانة والأعمار الجارية في موقع الجامع النوري والمنارة الحدباء الذي تعرض الى دمار كبير على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وعقد الاجتماع الذي تناول عدة محاور تضمنت انتخاب مواقع تراثية وأثرية لأعمارها وتأهيلها في منطقتي الموصل القديمة والبصرة القديمة، بحضور وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي حامد الموسوي، ومدير عام التراث ومدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار وممثلين
عن هيئات الآثار في محافظتي الموصل والبصرة والوقف السني.
وقال الحمداني خلال الاجتماع، ان “الوزارة حصلت على مشروع مدعوم من الامارات العربية المتحدة لإعمار الجامع النوري والمنارة الحدباء، بعد لقائي بوزير الثقافة نور الكعبي”، مبيناً ان “عدة أطراف دخلت على الخط منها الاتحاد الاوربي واليونسكو، كما ان هناك شركاء معنيون بهذا المشروع من بينهم الوقف السني”.
وأضاف الوزير ان “هذا الاجتماع سيتناول ايضاً أول تعاون بين الوزارة الاتحاد الاوربي بهذا الاتساع، اذ سيتضمن مشروع المنحة الأوربية أعمار المدينة القديمة في الموصل وتأهيل المباني التراثية “الشناشيل” في منطقة نظران في مدينة البصرة القديمة، والتي تقدر بنحو 20 مليون دولار، يخصص منها قرابة 15 مليون الى المدينة القديمة في الموصل و5 مليون الى عمليات تأهيل شناشيل البصرة في نظران”.
واستطرد الحمداني بالقول “رغم تأخر هذه المشاريع لأكثر من 10 اشهر، الا اننا نريد لهذه المنحة ان تنفق على نحو شفاف ومسؤول وفق عملية دقيقة للاستفادة منها، كون التأخير جاء بسبب جوانب تقنية وفنية من قبل وزارتنا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كنا حريصين على ان لا تنفق المنحة على تأهيل وتدريب الكوادر في ورش تدريبية منعزلة، وانما على الاعمار لذا قررنا إشراك العمال والمهرة في التدريب خلال العمل الفعلي “Training on site” لاستغلال الوقت والموارد.
وقدم الوفد الأجنبي برئاسة بباولو فنتيني ممثل اليونسكو في العراق، عرضاً مفصلاً عن مشروع الأعمار في مباني مجمع الجامع النوري، بدءً بعمليات التنظيف والإخلاء للأنقاض من جوانب البناء وقلب بيت الصلاة، بالإضافة الى تقديم رؤى بشأن الهيكل المتبقي والأساسات ومجموعات النقوش والأقواس، وصولاً الى دراسة نوعية التربة وما يمكن ان تتحمله من بناء ودراسة إمكانية الاستفادة من البقايا في إعادة الأعمار.
فنتيني قال ايضاً خلال العرض التوضيحي ان “طبيعة التفجير أحدث دماراً هائلاً في المسجد ومقترباته، قُذفت المحتويات الى الداخل، وهو ما صعب عمليات التنظيف قليلاً وهو ما انتهى الان، نحن اليوم في طور البدء بالمرحلة الثانية وهي النظر الى طبيعة المواد التي ستستخدم لصعوبة التعامل مع التربة في مثل هكذا بناء “، مشيراً بالقول الى اننا “قمنا ببناء سقالات وأعمدة لعزل قبة المسجد خوفاً من الاهتزازات الناتجة عن التنظيف”.
وعن اعمار المنارة الحدباء، أضاف ممثل اليونكسو “نريد بناء المنارة على ذات الطراز المعماري الذي كانت عليه، سنقوم بالعديد من الدراسات وسنجلب العديد من العناصر المادية لذلك، كما سنقوم باستدعاء خبراء مختصين الى الموقع”، مبيناً “قمنا بفحص أساسات المنارة من الداخل والحفاظ على الحطام والقطع المتبقية بعد التفجير لاستخدامها لاحقاً في البناء ضمن هيكل أكثر صلابة”.
وبشأن أعمار المدينة القديمة في الموصل التي لحقتها اعمال التدمير على يد تنظيم داعش الارهابي، وتأهيل عدد من المباني التراثية في منطقة نظران في البصرة القديمة، قدم ممثلا دائرة الاثار في المحافظتين عرضاً تفصيلاً عن البيوت والمعابد اليهودية والكنائس والجوامع والخانات التي تحتاج الى تدخل عاجل، حيث تم الاتفاق على وضع قوائم الاسبقية لتصنيف الأبنية على عدة مراحل وفق أهميتها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار