الرياضيةالمحليةمقالات

رؤية فنية ..من وحي التصفيات الاسيوية الاولمبية

ماذا كشفت مشاركتنا في التصفيات الاولمبية .!؟

بقلم / عبداللطيف كاظم
ناقد ومحلل كروي وخبير تغذوي
الاخطاء الفرديه والخططيه والضعف في الجوانب البدنية من حيث السرعة والقوة هي العلامات الفارقة والبارزة والتي تقود الفريق نحو الانحدار والتواضع في جميع الخطوط وهذه الصورة يتبعها اجراءات في التنظيم ورسم صورة الفريق من حيث ضعف الانتشار والانسجام والعمل الجماعي.
والحيازه السلبيه على الجانب الاخر تبدو علامة ومشكلة تاكتيكية اضافة للتصرف الذهني في الوضعين الدفاعي والهجومي ..وعدم وجود مهاجم صريح فعال ويشكل خطورة والذي لايملك حلول فرديه واقعيه تكشف حالات الضعف الواضحة للفريق وكل هذه المفردات في الجوانب الفنية والخططية والبدنية ظهر منها الكثير في صفوف منتخبنا الاولمبي المشارك في تصفيات طوكيو ..اضافة الى الملاحظات التي ساشير اليها وهي :
•التراجع في الوضع الدفاعي للمناطق الوسطية والدفاعيه وضعف التركيز والانتشار الايجابي ادى الى ارتكاب اخطاء فردية وجماعية في المنطقة الخلفيه ..واعطى حرية التحرر الايجابي في نصف ملعبنا خاصة في المباراة الاخيرة مع الفريق التايلندي بفرض زيادة عددية وهذا ماكان واضحا من حيث التمركز والانتقال الفعال في عرض الملعب.
•ضعف الاسناد بانواعه في المناطق الاماميه •ووجود ثغرات بين خطوط الدفاع وفقدان العمق الذي ولد ضعف واضح في التغطية للمساحات المهمة والذي ولد
•ضعف في التموضع الدفاعي الذي يحتاج ثقافة تاكتيكيه وزيادة عددية معززة بجوانب فنية وبدنية عاليه وعمق دفاعي يسيطر على جميع المساحات في المنطقة الخلفيه بدليل الفريق التايلندي واجه مرمانا خمس مرات بسهوله نتيجة اعتماد لاعبي وسطهم على التمريرات الصحيحة والحاسمة لمهاجميهم المتمركزين في المناطق المهمة والمواجهة للمرمى والذي تكفل بها الحارس الشجاع علي كاظم ،لذلك كان الاجدر بلاعبينا الحد من تحركات لاعبي الوسط من خلال المراقبة والتركيز والضغط على الكرة و لمنطقة التحضير هذه الثقافة التاكتيكية تبعثر اساليب وطرق اللعب للفريق المنافس وتبعده عن التحضير والبناء الفعال باتجاه مرمانا..
•وعدم وجود تغطية خاصة من العمق الدفاعي الذي بقي متحرر وعلى خط واحد اكثر وقت المباراة وافتقار لاعبي الوسط الى التوازن في الوضعين الدفاعي والهجومي مما ترك مساحات استثمرها الفريق التايلندي للزيادة العددية والتموضع الفعال في تلك المساحات ..
•المشاكل الدفاعيه كانت موجوده من حيث التمركز والتغطية والمراقبة والتوازن على مدى ثلاث مباريات لعبناها
•وغياب دور القائد الذي اصبح مشكله نعاني منها
في مناطق التحضير وتادية المهام والواجبات المطلوبة
والاهم في كل ماذكرته هو :
•ضعف الجانب الفني المرتبط بالتصرف الذهني والذي ادى الى الابتعاد عن الواقعية والذي هو المعيار الحقيقي في رفع الجانب التاكتيكي والتنظيمي فجميع المساحات الذي تواجد بها المنتخب التايلندي والبحريني والاسترالي جاءت نتيجة التفوق المهاري والذهني للاعبين تلك الفرق المتواضعة المستوى والتي تفوقت على منتخبنا في هذه الجوانب المهمة والذي عزز الجانب التاكتيكي والتنظيمي في الميدان … على العموم منتخبنا بحاجة ماسه الى •جوانب تصحيحية• والمزيد من الخبرة للمباريات •والتعود على الاوضاع الواقعيه للمباراة من خلال التدريبات المركبة في الجوانب المهارية والتاكتيكيه
•اضافة الى التركيز على المهام والواجبات والوقوف على تصحيحها اثناء اي واقعه تحدث في التقسيمة والتطبيق العملي …
•والتعود على اللعب الخادع في الحالات الفردية والجماعية وخاصة في عملية الاختراق والنفوذ للمواجهة واخيرا لانحمل الجهاز الفني نتيجة هذا الاخفاق لكن واقع دورينا المتواضع وغياب دوري الفئات العمرية وبطولات المدارس الكروية الرسمية اضافة الى قدرات مدربينا المتواضعة والمحدودة هي التي افرزت هولاء اللاعبين مع الاندية رغم وجود المواهب الكثيرة على الساحة الكروية وكانت نسبة التفوق والنجاح للمنتخب في البطولة بشكل عام 50‎%‎ كنا نطمح ان يكون تفوقنا من 60 – 75 ‎%‎ لنكون متواجدين في الربع النهائي على اقل تقدير ومنه الى طوكيو ضمن الاربعه الكبار في اسيا ..لكن حدث ماحدث وضاع التاهل في وضح النهار نتيجة الاداء المتواضع في جميع الخطوط وفي جميع المباريات وكنا نفكر بان تكون هذه المجموعه اضافة قوية للمنتخب الوطني المشارك في التصفيات الاسيوية والعالمية من خلال اكتسابهم الخبره والتواجد ضمن احسن فرق اسيا الاربعة التي ستتواجد في اولمپياد طوكيو على اية حال لم نشاهد نجم يعول عليه ولضمه في صفوف الوطني كما في المنتخبات الاولمپية التي كانت تلعب في البطولات السابقه واخيرا لم تكن قراءة المدرب جيده من حيث التنظيم والمهام والواجبات والاضافات التاكتيكية خلال شوطي المباريات لابتعاد المدرب عن الهدوء نوعا ما والاعتماد على العصبيه والنرفزه التي تضيع كل شي وخاصة في المباراة الاخيره التي كنا نلعب للفوز فقط والذي ضاع منا وغادرنا التصفيات من اوسع ابوابها ..

الخلاصة ..
•ابرز نجوم الاولمبي من وجهة نظري والذي يمكن الاستفادة منهم :
محمد قاسم نصيف
مراد محمد
علي كاظم .. حارس المرمى

•صناعة اللعب …لم يكن هناك صانع للالعاب اسوة ببقية فرق المجموعه وهذه معاناة شهدتها منتخباتنا ( الوطني والاولمبي )وغياب دور القائد الذي يترجم الكثير من الافكار التاكتيكية في الملعب والذي نحن بامس الحاجة له من اي وقت مضى .

•الكرات الحاسمة لم تكن بمستوى الطموحات لغياب دور القائد وصانع الالعاب والكرات المتنوعه الدقيقة وخاصة الكرات الطويلة الشخصية من مناطق الثلث الدفاعي وبداية منطقة التحضير وبنفس الوقت غابت الكرات الخادعة الذي يتم التعامل معها في مناطق التحضير والاقتحام لطرق مرمى المنافسين بدون صعوبة

•التطوير المهاري والارتقاء بالجانب التاكتيكي عنوانين مهمة جدا لتنفيذ المهام والواجبات وفرض ايقاع اللعب لم تكن حاضره الا بنسبة لاترتقي لحجم البطولة وحجم مشاركاتنا السابقة
•واخيرا التوازن في الدفاع والهجوم والتداخل السريع بين الوضعين يحتاج الى فهم واقعي وتكرارات في التدريب مع حسابات الوقت معززة بمهاره عالية وسرعه مع رد فعل محسوبة من حيث التمركز والوقت والانطلاق للهجوم والعكس هو الصحيح … وعلى الجهات المعنية ان تهتم بالبحث عن المواهب وكيفية صقل الموهبه من خلال برامج خاصة يشرف عليها مدير فني عالمي ووجود كشافين في المدارس الابتدائية والمتوسطه لانها مراحل مهمة في تواجد المواهب ويعمل مع المدير الفني مجموعه من المدربين العلميين والتربويين والخاصين بتطوير الجوانب المهارية حصرا على ان تكون برامج ومناهج التدريب المتعددة المدة موحده وتتم هناك ورش للكشافين والمدربين العاملين مع المدير الفني كل شهرين للتعرف على مدى نجاح البرامج التدريبية وتقييم مراحل العمل الفردي والجماعي للاعبين ….وهولاء الصغار لكي تضمن تطورهم فيحتاج الى عدد كبير من المباريات كل حسب عمره تصل الى اربع مباريات في الاسبوع خلال المراحل الاولى من التدريب التعليمي وتثبيت نقاط البروز والضعف لدى الجميع اضافة الى التدريج الواقعي للاعب خلال مرحلة التدريب والمباريات والاستمرار في اضافة اعداد جديدة من خلال اختيارهم من خلال الكشافين من معلمي الرياضة في المدارس بحيث يتم تجميع 200 لاعب خلال السنه ويفضل ان تبادر الاندية في عملية التاسيس والانشاء من خلال مدارس كروية واكاديميات مرتبطة بالنادي ولها تنسيق مع الاكاديميات الاخرى وتوفير لهم اجواء مهنية واحترافيه للتدريب من حيث الاطعام والتدريب العلمي وتهيئة كافة الامور اللوجستية الذي يحتاجها التدريب واللاعب .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار