بقلم عبداللطيف كاظم
مدرب ومحلل كروي وخبير تغذية رياضية:
اي المساحات الاكثر اهمية وخطورة في فلسفة المدربين …
هناك الكثير من المدربين ونتيجة خبرتهم الطويلة في العمل التدريبي ومن خلال المباريات ودرجة مستوياتها تصبح للمدرب المجتهد قراءة واقعية لطرق واساليب اللعب ومعرفة الكثير من الخفايا والاسرار في الملعب لان مراحل العمل تعرفه على طرق واساليب لعب جديده وخاصة من الفرق المنافسة فالمساحات المهمة في الملعب
والذي نقصد بها تلك المساحات أمام منطقة الجزاء بين لاعب الارتكاز وقلبي الدفاع. واعتبرها كثير من المدربين المساحةالأخطر، والسيطرة عليها تعادل السيطرة على المباراة، لكن هناك من ينقل الخطورة إلى منطقة أخرى وهم كثيرون معتمدين على الانتشار بالعرض بتثبيت جناحين على الأطراف لسحب ظهيري المنافس، واعطاء الحريه لمهاجمي العمق بحجز قلبي الدفاع. وبذلك يتم خلق الفراغ بين الظهير وقلب الدفاع. تحديدًا في تلك المنطقة الطولية بين خط منطقة الـ18 وخط منطقة الـ6 ياردات، وعلى امتداد 10 ياردات خارج منطقة ال 18يارده اضافة الى ذلك والمهم هو الاستحواذ الإيجابي الذي يصنع فراغات في دفاع المنافس اي مساحات يستطيع اللاعب من خلال تصرفه الذهني استغلالها ايجابيا لفريقه.
وبنفس الوقت عندما يعاني او يتعرض المنافس بالإرهاق تظهر مساحات في خطوط المنافس الخلفية وبالتالي تهيئة سبل هجومية ناجحة .
وبناء على متطلبات اللعب ومعرفة بما يجري في المباراة على المدرب ان يرى بدقه تحركات المنافس لتهيئة الاجواء والذي من خلالها يستطيع تحديد الكثير من المساحات والسيطره عليها وتحقيق التفوق.
