مقالات

رسالة عاجلة بعيداً عن العاطفة

بقلم الصحافي احمد العلوجي :
البعض يروج بإستغباء سهولة ترويض الهيئة العامة ، و إنها سهلة المنال و من اليسر تغيير قناعاتها بإتجاه شخصيات عادت مجدداً الى الواجهة الرياضية بعد عقود من الإنشغال بعيداً عن كرة الوطن.
هؤلاء يرسمون صورة وردية لنجوم و شخصيات تنافس بشتى الطرق لنيل منصب في اتحاد الكرة أو الجلوس على كرسي جمهورية القدم ، عن التغيير الذي يسعى إليه هذا النجم او ذاك، حتى باتوا مشجعين افتراضيين غير واقعيين ، يتعاملون مع القضية بعاطفة مفرطة ، نجحوا بشكل كبير في تحويط المنافس بسور واهن و هَش لا يستند على أساس صلب و من السهولة نسفه ، يراهنون على العاطفة و التأريخ بعيداً عن الواقع الذي يختلف جذرياً عن مخططاتهم و ما يطمحون إليه .
أقول لهؤلاء إن أعضاء الهيئة العامة ليسوا مجموعة مشجعين ، هم رؤساء أندية و إتحادات فرعية ومنهم من يمثل الحكام والدوليين السابقين و اندية الدرجتين الاولى والثانية و غيرها من المسميات ، و ان اغلب الموجودين في كابينة الاتحاد باتت لهم جذور عميقة في الهيئة العامة لا يمكن اقتلاعها بسهولة او بفترة ستة أشهر أو سنة ، هناك مصالح و علاقات اجتماعية واسعة و اعتبارات و خواطر و تأثيرات وغيرها من القضايا التي ترجح كفة 70 بالمئة من الموجودين حالياً في المنظومة الكروية للظفر بأصوات الناخبين الكرويين و منهم الرئيس عبد الخالق مسعود ، و إن أعيدت الإنتخابات لسبع مرات متتالية .
من يمارس مهنة المتاعب عليه أن يتعامل مع الحقائق بمعطيات واقعية ، لا أن يتحول الصحفي أو الإعلامي إلى مشجع، و يمارس عملية خداع مع من أمن به و بأحاديثه و طروحاته التي إتخذها النجم إو الشخصية الرياضية طريقاً للولوج مجدداً في الجانب الإداري ، معتقداً انها السبيل الوحيد للوصول الى كرسي الرئاسة.
إعادة الحسابات و الإنصات الى المنطق و لغة العقل هي الأسلم و الأفضل و فرز المشجعين و العاطفيين عن الواقعيين ينجيك من فشل محتم و قريب ، أتمنى أن تكون رسالتي واضحة و جرس انذار و صحوة قبل فوات الأوان .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار