المحليةمقالات

كتب الصحافي محمد الخفاجي مقال بعنوان “ولو بكلمة تكون انت القاتل”

بقلم محمد الخفاجي
عندما يكون الدم العراقي مباح للجميع، فيجب ان لا نلزم الصمت، ولا نأخذ موقف المتفرج، عن الاحداث الأخيرة، التي أسقطت المئات من الشهداء، ان كانوا من المتظاهرين او القوات الأمنية او المواطنين. آخرها قتل شاب يبلغ من العمر ١٦ عاماََ، من قبل مندسين، روج على انهٌ “أطلق النار على المتظاهرين، وتم التمثيل بجثتهٌ، وتعليقها في ساحة الوثبة ببغداد. من جانبهم اعلن المتظاهرون موقفهم عن الحادثة، من خلال أصدار بيان استنكروا فيه الحادث، وأعلنوا براءتهم من أي أعمال تخرج عن “نطاق الاحتجاجات السلمية.
وفي خضم الاحداث التي ألقت بظلالها على ساحات التظاهر وبالخصوص ما جرى خلال الأسبوع الجاري، من خطف وقتل عدد من الناشطين، والاعلاميين العراقيين، من قبل جهات مجهولة الهوية، تسمى بالطرف الثالث.
🌑 من هم الطرف الثالث:
بات يتردد الاتهام لـ”طرف ثالث” بقتل المتظاهرين، ومن جانب آخر يتهم “طرف الثالث” بتقديم الدعم المادي لديمومة الحركة الاحتجاجية في العراق.
وترى القوى السياسية، الطرف الثالث، مجموعة من “المندسين” مدعومين من قوى خارجية تعمل على تشويه صورة المتظاهرين السلميين، فيما يرى بعض الساسة ان الطرف الثالث، تابع لأجندات أمريكية إسرائيلية، تقوم على زرع الفتنة بين القوى الشيعة. وهناك من يلمح الى ان “الطرف الثالث” هو مليشيات تابعة الى ايران، مع ذلك روج لشخصية “الجوكر” التي تعتبرها بعض الأطراف هي أساس الفتنة.
ومثل مايقول ابو المثل “وتاهت عليج ياحميدة”، منو مندس، ومنو أمريكي إسرائيلي، ومنو ايراني، ومنو الجوكر”، ومع الأسف ضاع دم العراقي بين هؤلاء.
🌑 الجوكر
شخصية الجوكر الخيالية، التي استلهم أحد المصممين العراقيين، هذه الشخصية واضافها على أجواء الاحتجاجات بالشارع العراقي في الأيام الماضية، حيث قام بدمج صور الجوكر  في المشاهد الحية للمظاهرات، وأثارت هذه الصور جدلاََ واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، اذ انتشر هاشتاغ #سلمية_الجوكر_لايمثلنا، وآخر #العراق_لن_يحترق، في اشارة لمنع مشاركة “الجوكر” في المظاهرات لكي يحافظوا على سلميتها، بعيدا عن شخصية الجوكر العنيفة.

🌑 هنا نتساءل لماذا هذا الصمت الحكومي؟!.. لماذا إجراءات الجهات الأمنية خجولة، اتجاه هؤلاء بما يسمون” بالطرف ثالث”، او المندسين، الذين قتلوا (المواطن، والمتظاهر، والناشط المدني، والإعلامي والصحافي، الخ..). هل هناك خفايا وأسرار لا يعرفها الشعب العراقي.
من خلال هذه المقالة المتواضعة. ندعوا الحكومة الى ضرورة فرض سلطة القانون و سيطرة القوات الأمنية على ساحات التظاهر وحمايتها وبسط الامن واعادة الاوضاع الى نصابها الطبيعي، حتى نفوت الفرصة على المتربصين إعداء العراق، وعدم تكرار الاحداث الدامية الاخيرة بحق شعبنا الحبيب.

🌑 نقطة رأس سطر، من يروج او يحرض ولو بكلمة، على العنف واشعال نار الفتنة، بين الشعب العراقي، هو شريك في اراقة الدم إتجاه شعبه.. واختم بالقول: لا تكون أنت القاتل.
الرحمة والمغفرة الى جميع شهداء العراق.. انتهى

الصحافي محمد الخفاجي
كتب بتاريخ 15 كانون الاول 201‪9

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار