المحليةمقالات

قيادة شابة لشبكة الأعلام العراقي

بقلم الصحافي هادي جلو مرعي:
ماهو التغيير المطلوب، وهل يشمل السياسات، أم الأشخاص، وهل يستدعي إنقلابا في سلوك المؤسسة المستهدفة التي تواجه النقد، والأسئلة التي تتكرر من حين لآخر، وقد تكون على شكل موجات من الغضب لأسباب مرتبطة بالنزاع والمنافسة، ولعدم الرضا عن طريقة الأداء التي تنهجها المؤسسة؟
شبكة الإعلام العراقي التي تضم العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعات بعديد اللغات، والصحف والمجلات ووكالات أنباء، ويعمل فيها موظفون، وعدد كبير من الصحفيين والتقنيين والمذيعين ومقدمي البرامج، وهناك أدباء وشعراء وفنانون شبان ومخضرمون، وأنتجت الافلام والمسلسلات والأعمال الإذاعية، ودعمت نشاطات عدة، وكان لها دور في التوعية الإنتخابية، والمشاركة الديمقراطية، وحشد الجهود لمواجهة العنف والتطرف تتعرض لموجات من النقد من مثقفين وسياسيين بإعتبارها مؤسسة دولة تقف الى جانب الحكومة امام منتقديها.
لاتتمكن مؤسسة مثل شبكة العراقي من الذهاب بعيدا كأي مؤسسة أخرى لإعتبارات مرتبطة بالدور والغاية من التأسيس، والفئات المجتمعية التي تتعامل معها، فبعض المؤسسات تتبنى خطابا لايتقبله كثيرون، ويعترضون عليه، لكنهم منساقون الى تتبعه لأسباب تتعلق بنوع الأزمة، وتبني البعض لذلك الخطاب الذي يمثل التنوع الصادم في بنية المجتمع العقائدية والسياسية والقومية.
هناك قيادة شابة بالفعل في شبكة الإعلام العراقي بدءا من هيئة الأمناء ورئاسة الشبكة، الى مدراء القنوات والإذاعات والصحف، وقد لاحظنا تاثير هذا الوجود في الخطاب والتغطية خلال التظاهرات الحالية، وهو يبشر بإمكانية إستقلال الشبكة عن التأثير السياسي الذي إعتدناه خلال سنوات مرت، وهذه فرصة بالفعل للقيادة الشابة لكي تصنع خطابا يقترب من الجماهير أكثر، ويدعم إستقلال الصحافة والإعلام في البلاد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار