الامنيةالمحلية

شيوخ ذي قار: نرفض التدخلات الخارجية التي تحاول العبث وزرع الفتنة في الناصرية

((وان – بغداد))

تعالت أصوات شيوخ عشائر ذي قار، منذ الأمس واليوم، عقب إعلان مشايخ عن المحافظات الغربية، المجيء الى الناصرية لمساندة الأحتجاجات والوقوف مع المتظاهرين، بعد دعوة إمرأة من الناصرية لهم في أن يأتوا الى المحافظة بسبب ما حصل فيها من أحداث ساخنة سقط من خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
ويأتي رفض شيوخ محافظة ذي قار، كرد سريع لدعوات شيوخ قبائل المدن الغربية، مؤكدين على أن المحافظة، لا تحتاج إلى أي وساطة من خارج المدينة أو من خارج العراق، وأن أبنائها هم أولى بالحلول التي يتم إقتراحها ووضعها للخروج من الأزمة التي تمر بها المدينة التي تشهد احتجاجات عنيفة على مدى 38 يوم تقريبا.
وبهذا الصدد قال  الشيخ طاهر جاسم محمد النصر الله شيخ عموم عشيرة النصر الله، لجريدة الناصرية الالكترونية،”نحن مع المطالب التي ينادي بها المتظاهرين المشروعة، لكن نحن نطلب عزل الناس الطارئين والمندسين بين صفوفهم، الذين يعتدون على القوات الامنية والمتظاهرين، وعلينا مساندة القوات الأمنية لانهم من يحافظ على القانون بالمحافظة”.
وأضاف الشيخ محمد، “نحن في ذي قار مستعدون لأي طارئ قد يحصل في المحافظة، وسنقف مع الأجهزة الأمنية، واليوم قمنا بقطع الطريق المؤدي الى محافظة ميسان، خوفا من دخول عناصر مندسة من محافظات مجاورة، ووقفنا مع القوات الأمنية، الى جانب عشائر الرميض وال جويبر، وسنقف امام كل من يحاول أن يزعزع الأمن في محافظتنا”.
وكانت محافظة ذي قار، قد أعلنت اليوم عن إغلاق كافة مداخل المحافظة، خشية دخول مجاميع مندسة تحاول العبث بأن المحافظة وإستغلال الظروف الأمنية، بعد أن إحتشد الالاف من المواطنين قرب مديرية شرطة المحافظة.
إلى ذلك قال شيخ عشيرة الحسينات في الناصرية، قيصر عجيل لجريدة الناصرية الالكترونية، أن “عشائر الحسينات تستنكر أي تدخل خارجي للمحافظة، وأبناء المحافظة هم من يحمون مدينتهم، ومع الإحترام للمحافظات المجاورة وهم أبنائنا وأخوتنا أيضا، ولكننا أولى بحماية مدينتنا ونزرع الأمان فيها”.
وأكد الشيخ، بأن “أفراد القبيلة قد قطعوا كل الطرق الخارجية والنيسمية المؤدية الى ذي قار، ولن يسمح بدخول الإ أبناء ذي قار، ونحن في الناصرية لا نحتاج الى دعم من خارجها ونحن نعرف كيف نحافظ على أبنائنا ويمنع منعا باتا التدخل بأمور محافظة ذي قار من أي طرف أو أي مندس ورسالتنا، هي رفض لكل من يتدخل بشؤون محافظة ذي قار”.
وفي ذات السياق قال شيخ قبيلة الدبات في ذي قار عبدالامير التعيبان الدبي، لجريدة الناصرية الالكترونية، بأن “ذي قار هي مدينة الكرم، وهي تستقبل الضيوف من كل مكان، لكن من يأتي إليها وباسطا يده للسلام، لكن يجب أن تكون هنا أوقات مناسبة وليست هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الناصرية منذ عدة أسابيع”.
وأضاف الشيخ، بأن “الناصرية هي من تحل مشاكلها فيما بينها، وعشائرها الكريمة هي حائط الصد التي لا تريد للفتنة أن تكون بين أبنائها، ولن نسمح بتسويف مطالب المتظاهرين التي ندعمها أو من يحاول المماطلة في تعطيلها”.
وأكد الشيخ التعيبان “اننا ومعنا كافة قبائل محافظة ذي قار سوف نكون سيوفا قاطعة تقطع يد كل من يحاول اثارة الفتنة والتخريب في محافظتنا العزيزة . وليعلم جميع ابناء قبيلتنا الكريمة انهم جنودا ومقاتلين خلف قواتنا الامنية من اجل الدفاع عن عراقنا العزيز”.
وقال شيخ عشائر ال غزي، الشيخ قيس كاظم ال منشد، في بيان، تلقته جريدة الناصرية الالكترونية، بأنه “في الوقت الذي نشكر فيه أبناء المحافظات المجاورة في موقفهم النبيل المساند لمدينة الناصرية ومحاولتهم التوجه الى المدينة وكما تعلمون ان أهل الناصرية أهل الكرم والجود ومن صفاتهم اكرام الضيف الا اننا في الوقت الحالي قد لا نستطيع توفير مستلزمات الحمايه لكم  في هذا الوقت الراهن بسبب الأحداث الامنية  التي تمر بها المحافظة”.
ودعا ال منشد، “عدم التوجه الى الناصرية هذه الايام وسوف نفتح قلوبنا لهم عند هدوء الأوضاع إضافة الى ان شيوخ ووجهاء الناصرية الكرام وفي مقدمتهم عشائر ال غزي يعملون لحقن الدماء وإصلاح ذات البين بين الأخوة والعمل على إخماد الفتنة التي ادت إلى سقوط ابنائنا  المتظاهرين والأخوة في القوات الأمنية والحفاظ على أمن وأمان محافظتنا العزيزة”.
وكان موقف العشائر في جنوب شرق الناصرية عند مدينة الفهود، قد تحركت عشائر البو صالح ومنعوا دخول أي أشخاص غرباء لداخل الناصرية، فيما خرجت قبائل على طريق الإصلاح وسوق الشيوخ ومن الطار لقطع الطريق من جنوب المحافظة لمنع الدخول أيضا.
وفي شمال الناصرية، تحركت عشائر الشويلات على طريق سيد أحمد الرفاعي بإتجاه ميسان لتأمينه وعشائر عكيل وخويلد أنتشرت على طريق قلعة سكر_البتيرة لمنع الدخول أيضا.
ومنذ عدة أيام تشهد الناصرية، أعمال عنف واحداث ساخنة، بعدما شكل رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي خلية أزمة في كل محافظة، وأرسل الفريق جميل الشمري حيث أحدث مجزرة بداخل الناصرية بقوات من خارج المحافظة، سقط فيها 25 شهيدا وإصابة أكثر من 250 جريحا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار