السياسية

كلمة معالي وزيرة التربية الدكتورة سها العلي بك في المؤتمر العام لليونسكو

((وان_بغداد))
تنشر وكالة أرض اشور الإخبارية، كلمة معالي وزيرة التربية الدكتورة سها العلي بك في المؤتمر العام لليونسكو..

السيد رئيس المؤتمر العام لليونسكو
السيد رئيس المجلس التنفيذي
السيدة المديرة العامة لليونسكو
أصحاب المعالي السادة الوزراء ورؤساء الوفود
السيدات والسادة

يشرفني ويسعدني ان اتحدث اليكم باسم جمهورية العراق وان اتوجه بالتهنئة لرئيس المؤتمر العام ورئيس المجلس التنفيذي، مع تمنيات النجاح والتوفيق للمؤتمر العام في دورته الاربعين .

نؤكد اعتزازنا اليوم، بان العراق كان من بين الدول المؤسسة لليونسكو، ايمانا بدور التعليم والثقافة والعلوم في تطوير المجتمعات البشرية .

اود ان اتقدم للسيدة اودري ازولاي ، المديرة العامة لليونسكو ، بالشكر والتقدير على تعاونها المثمر مع العراق، منذ الأيام الأولى لاختيارها مديرة عامة. فقد كان مشروع “إعادة إحياء روح الموصل” الذي أطلقته بنفسها، تلك المدينة العريقة التي عانت من الإرهاب والتدمير، التي خصتها السيدة المديرة العامة بقولها:

” لقد كانت الموصل رمزاً للتنوع والتسامح قبل اندلاع النزاع، وأن القيم التي تتسم بها المدينة تقدم مثالا يحتذى به لبقية المدن العراقية.”

ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل أيضا لدولة الامارات العربية المتحدة على دعمها لهذا المشروع، وتعهدها باعادة اعمارالجامع النوري ومئذنة الحدباء والكنائس المدمرة.

والشكر والعرفان موصول لحكومتي اليابان وهولندة على تمويلهما مشروع الحد من التطرف العنيف في المدارس الابتدائية في الموصل .

وفي مجال التعليم، أعبر عن امتناني لليونسكو، وبالشراكة مع الاتحاد الاوروبي، على تعاونهما بشكل وثيق في تنفيذ مشاريع خاصة بالتعليم المهني والتقني اضافة الى مشروع جودة التعليم للنازحين واللاجئين في المناطق المتضررة من النزاع في العراق.

لقد كان التعليم، وما يزال هو القاعدة الراسخة لبناء الأمم ونهوضها،وتعزيز برامجها المخصصة للتنمية المستدامة.

وبما أن اليونسكو هي مرجع العالم في استلهام تجارب الأمم في التربية والعلوم والثقافة، فقد دأبت الدول النامية على الإستعانة بها للإغتراف من هذه التجارب بما يناسب وضعها، وظروفها الخاصة.
وعلى هذا الأساس، بادرت المنظمة مشكورة، إلى تنظيم موائد مستديرة للنهوض بالتعليم الابتدائي، والثانوي، والجامعي في العراق في السنوات الاخيرة ، وساهم فيها نخبة من الخبراء الدوليين.

ونتطلع دائما إلى المزيد من عون ودعم المنظمة الكريمة في مجالات محو الأمية، وتعزيز التعليم في كافة مراحله الدراسية، وبناء القدرات للكادر التعليمي وصولا إلى التنمية الاقتصادية التي يتطلع شعبنا إليها.

اصحاب المعالي والسعادة
حضرات السيدات والسادة

في مجال الثقافة تربط اليونسكو بالعراق علاقات وطيدة ومتميزة ، وتم هذا العام ادراج موقع بابل على لائحة التراث العالمي ، الذي يعتبر انجازاً كبيراً خاصة لتلك المدينة العريقة التي جاء ذكرها في الكتب السماوية.
نأمل في تسجيل المزيد من المواقع الاثرية التي يزخر بها العراق، مهد الحضارات .

نقطة هامة أخيرة تحتاج إلى التفاتة كريمة من مؤتمركم العتيد:
كان العراق، وما يزال يعتبر إتفاقية اليونسكو لعام 1970 عن حظر ومنع استيراد و نقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، واتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في زمن النزاع المسلح ، واللجنة الدولية الحكومية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية إلى بلادها الأصلية أو ردها في حالة الاستيلاء غير المشروع كلها اتفاقيات مهمة جداً في معالجة مآسي التدمير والتهريب التي تعرض لها التراث الثقافي الإنساني.

إن جمعكم الفريد المتميز خير من يعلم بما تعرضت له آثار “بلاد ما بين النهرين” من حملة غير مسبوقة، أدت إلى تخريب وتدمير ونهب لآثاره التي أصبحت تباع في المزادات العالمية، بل وتجرأت بعض الدول على عرضها في متاحفها، دون وازع من ضمير، أو ملاحقة قانونية.

ختاما: أحييكم وأتقدم لكم جميعا بالشكر والعرفان على ما تقدمونه من عون كبير في اختصاصات المنظمة في التربية والعلوم والثقافة، وأتمنى النجاح الكبير لمؤتمرنا الأربعين التاريخي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار