مقالات

القبعات الزرقاء لوحة من الوفاء

الكاتب الزهيري العراقي:
بعد ان حدد المجتمع العراقي بكافة اطيافه مصيره، والوقوف صفا واحدا ضد النخبة السياسية الفاشية والفاسدة، يجد المجتمع، العراقي اليوم نفسه في حالة ثورة واصرار للتغيير،بعد اجتماع عدة عوامل، متزامنة من الفساد والإهمال الحكومي لحقبة زمنية من تاريخ العراق في ظل حكومات متعاقبة، منذ احداث ٢٠٠٣ ولحد قيام الثورة الشعبية في العراق، لم يجد فيها الشعب العراقي، اية مخرجات حقيقية لتحسين الواقع والنهوض به على كافة المستويات، وحدثت فجوة كبيرة بين الطبقة السياسية الحاكمة المترفة واحزابها الفاسدة، وبين الشعب ومعاناته من الفقر والبطالة وسوء الخدمات، وانعدام الأمن والاضطرابات السياسية،والأزمات الاقتصادية والتدخلات الخارجية، وسوء ادارة موارد الدولة والتي ستكون نتيجتها صعود جيل أكثر شبابا وتعليمًا، يطمح الى استعادة حقوقه المشروعة، واحداث تغييرات جوهرية في العملية السياسية التي نشات على اساس المحاصصة الطائفية والحزبية، وثانيها:حصول انقسام داخل النخب الحاكمة بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة.،وثالثها :توفر القدرة والوعي لدى قوى التغيير الفاعلة، التي تتبنى بالاصل مشروع الاصلاح على التعبئة والحشد ودفع الجماهير المنظمة إلى الشارع للاحتجاج، لحماية المتظاهرين وتوفير الدعم المعنوي واللوجستي، والخدمات واسعاف المصابين، وضبط الأمن ورصد المندسين والمخربين، في ساحات الاعتصام للحيلولة، دون وقوع المتظاهرين في افخاخ المتصيدين والمحرضين للفتن والاضطرابات، للمحافظة على قيمة الثورة الشعبية، والمحافظة على سلميتها ومبادئها الاخلاقية والوطنية،
فشكرا لاصحاب القبعات الزرقاء ولجانهم التنسيقية، على مواقفهم الوطنية المشرفة في ساحات الاعتصام، والتظاهر السلمي ووفاءهم لوطنهم، ولابناء شعبهم الأبي الذي يستحق العيش بعز وكرامة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار