مقالات

كتب الدكتور وفيق السامرائي مقال بعنوان “أم المفاجآت لمن ضاق تفكيره..

((وان_بغداد))
بعد عملية اردوغان.. هل سيسحب ترامب قواته من العراق؟
وما وضع السعودية مقابل إيران؟ وما مصير كرد سوريا؟

قبل ثلاثين شهرا قلنا تلفزيونيا على (قناة الشرقية) إن ترامب لن يطلق طلقة واحدة على إيران إلا خطأ..، وفي ذروة التصعيد وفي مقال نشر في هذه الصفحة يوم 28/5/2019 عددنا (11) سببا جعلتنا نستبعد حربا أميركية إيرانية رغم الحشود البحرية والجوية وتصاعد توقعات الحرب في الخليج .
ومنذ عام، توقعنا انسحابا أميركيا من سوريا، وقلنا سوف لن يكون أمام المسلحين الأكراد السوريين سوى الذهاب إلى دمشق.
و أثبت ترامب أنه لن يحارب من أجل أحد، والتقطت الامارات الاشارة سريعا وبدأت انعطافتها في حرب اليمن وللتواصل مع إيران، وتأخر السعوديون عن الإماراتيين كثيرا، أما الحركة الكردية المسلحة في سوريا فقد أخطأت الحساب كليا في تجاهل احتمالات الخذلان الأميركي، وقلنا علنا/ تلفزيونيا/ قبل عام، سيجدون أنفسهم في دمشق.
لقد نَفَّذَ اردوغان تهديده بالتوغل في الشمال السوري وبدأت القوات السورية بالتحرك شمالا دون احتكاك مباشر مع القوات التركية، واستنكرت جامعة الدول العربية التوغل التركي.
الاحتمالات:
1. لن تستطيع القوات التركية المحافظة على وجود طويل في الاراضي السورية، ومن غير المتوقع حصول صدام (واسع) بين القوات التركية والسورية، وستضطر الحركة الكردية السورية إلى تقليص ونزع سلاحها تدريجيا والعودة كليا إلى دمشق لاحقا (بلا فيدرالية)..
2. لن يحصل أي اتفاق إيراني سعودي جدي دون انهاء حرب اليمن التي باتت عبثية تماما وسيطالب اليمنيون بتعويضات كبيرة.
3. سياسة ترامب جعلت السعودية أكثر ضعفا تجاه إيران منذ أربعين عاما.
4. عراقيا، لم يعد الوجود العسكري الأميركي مبررا ولا ضروريا وفقا لاستراتيجية ترامب، وسنشهد انسحابا عسكريا شاملا من العراق ليس بعيدا.
5. مسلحو كرد سوريا في مأزق حقيقي، والسعودية في صدمة تاريخية والأسلحة ستعود إلى مستودعاتها ليأكلها الصدأ.
وهذه أم المفاجآت لمن ضاق تفكيره.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار