بمشاركة الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني.. الملتقى الدولي للتعايش السلمي يختتم اعمالهٌ

((وان_ اربيل))
شارك وفد الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني فرع العراق، في الملتقى الدولي الذي إقامتهٌ “منظمة طه احباب الله” وبالتعاون مع الاتحاد العراقي العام للصحافة والفن، بعنوان التعايش السلمي” ، الذي استمر ثلاث أيام، للفترة من (٩-١١ /١٠ /٢٠١٩)، على قاعة فندق (كابتل) في اقليم كوردستان العراق.
حضر الملتقى عدد من أساتذة الجامعات والإعلاميين والمثقفين العراقيين والعرب، فضلا عن الوكالات الإخبارية وقنوات فضائية لتغطية فعاليات الملتقى “.
افتتح الملتقى الدكتور” علي الكاتب” الترحيب بالحضور الكريم، واستعرض الدكتور : فقرات الملتقى، حيث تطرق إلى (مجمل التعايش السلمي في المجتمع، المواطنة في انشاء منظومة تعايش في جميع المجالات، مفهوم المواطنة، صناعة المواطنة الفعالة، الصورة النمطية، الانساق الاجتماعية) “.
تضمنت فقرات الملتقى، كلمات من شخصيات أكاديمية واجتماعية أكدت على أهمية التعايش السلمي بين أطياف الشعب العراقي، فضلا عن إقامة ورشة تدريبية، وزيارة بعض العوائل المتعففة والإطلاع على أحوالهم المعيشية” .

وقالت مديرة مؤسسة (طه لاحباب الله الخيرية) الإنسانية في العراق الدكتورة زينة الدوري، من خلال كلمة لها في حفل إفتتاح الملتقى، اننا” نحتفل اليوم، بهذا الكرنفال الكبير بحضور مختلف الطوائف والاديان في العراق، و تابعت حديثها بالقول : الهدف من ذلك بث روح التضامن والتعايش السلمي بين شتى المكونات، عبر القيام بأنشطة وفعاليات ثقافية وفنية مشتركة، تعبيراََ عن المحبة والتلاحم وروعة العمل المشترك الذي يحقق السعادة للجميع، لأنها سعادة الأنتماء للوطن العزيز”.
وأضافت الدكتورة ان” هذا الملتقى بذرة نبت في محافظة أربيل، وسوف تمتد جذورها الى جميع محافظات العراق الحبيب”.

تحدث رضا الزهيري ممثل رئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني في الملتقى قائلا: ان” العراق متنوع وتكمن جمالياته في اطيافه المتعددة من (سنة وشيعة وكرد وتركمان وصابئة وشبك وايزيديين ومسيح)، وغيرهم “.
وأضاف الزهيري ان “العراق منذ الازل بني على كل هذه الشرائح المهمة القادرة على بنائه من جديد و تطبيق التعايش بين هذه الطوائف يتطلب المزيد من التعاون الدقيق والمخلص لإنجاح التعايش السلمي بين العراقيين وبالرغم من تواضع هذا الكرنفال الا ان الجميع يرونه كبيرا جدا لأنه يمثل حالة الفرح التي تجمع كل الأطياف تحت خيمة العراق الواحد”.

مديرة البحوث والدراسات الإستراتيجية، في الإتحاد العربي للإعلام الالكتروني، الدكتورة امينة القيسي قالت: بعد تحرير الاراضي العراقية من دنس عصابات داعش، وبعد مامر به العراق وشعبه، من ويلات ادت الى احتقان طائفي بين مكوناته اججه الخطاب الاعلامي المتطرف، فكان لابد من اعادة بناء الصف العراقي وتوطيد أواصر الألفة بين مكوناته، موضحة ذلك عن طريق “الملتقيات وورش تدريبية” تجمع مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والعرقية والدينية”.
وأضافت القيسي بالقول: هذا ينبغي ان تكون بتخطيط علمي مدروس، لاجل تحقيق الغاية المنشودة وهي لحمة الصف العراقي وهذا مارأيناه في برنامج ملتقى التعايش السلمي الاول، الذي اقامته مؤسسة طه للاعمال الخيرية، فلهم منا الف تحية وانحناءة عرفان لهدفهم السامي، متمنية ان تقام هذه الملتقيات مستقبلا وتتكرر لتحقيق التعايش السلمي المبني على المحبة والسلام والتآخي بين اطياف الشعب العراقي”.

من جانبه أكد محمد الخفاجي نائب رئيس الاتحاد العربي للأعلام الالكتروني فرع العراق، على ان” التعايش السلمي يجسد في جوانبه المختلفة مفهوم الانسجام بين ابناء المجتمع الواحد بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، فضلا عن اتجاهاتهم وافكارهم، فأن ما يجمع هؤلاء هو وجود اواصر مشتركة من قبيل الارض والمصالح والمصير المشترك، ويستمد التعايش وجوده من خلال تفعيل هذه الاواصر”.
وأضاف الخفاجي: اليوم نحن في العراق نحتاج هذه المفردة وتطبيقاتها اكثر من أي وقت مضى فإذا لا يكون هناك تعايش سلمي بين كل الفسيفساء الجميلة في العراق لا نضمن استقرارا مرتكزا في هذا البلد وكلنا نتسابق من اجل بناء مبني على معاني الصدق والاخلاص لابنائه”.

وختم الخفاجي مباركا للمؤسسة نجاح فعاليات الملتقى، داعيا الى ان” تكون مثل هكذا نشاطات للمؤسسة ، على ناطق أوسع، تشمل جميع المحافظات العراقية، وبالأخص المناطق المحررة”.

وختم الملتقى أعمال يومه الثالث، بعدة فقرات ثقافية و فنية،فضلا عن توزيع الدروع على الضيوف الشرف، وشهادات الشكر والتقدير للمشاركين في فعاليات الملتقى”.انتهى
تغطية خاصة
(صور)