الاقتصادية

الأمانة العامة لمجلس الوزراء: الاتفاقيات المبرمة مع الصين تحقق قفزة تنموية واقتصادية تاريخية للعراق

((وان_بغداد))
أثمرت زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الى الصين بعقد ثمان إتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون تضمن للعراق تحقيق قفزة تنموية واقتصادية تاريخية.
ابتدأ الوفد (المكون من ثمانية وزراء والأمين العام لمجلس الوزراء، وأربعة مستشارين، وخمسة عشر محافظا) جولته بزيارة مدينة(خيفي) التي تعد أهم مدن الصين الصناعية، وشهدت لقاء المسؤولين الحكوميين بالمدينة، وكبرى الشركات الصينية المختصة بالمكائن والطاقة والصناعات المتنوعة.
كما شارك الوفد بمؤتمر التصنيع العالمي في مدينة (خيفي)، إذ شهد المؤتمر كلمة لرئيس الوزراء، أشاد فيها بالنهضة الصينية ومكانتها الإقتصادية، مؤكدا أن حجم التبادل التجاري بين العراق والصين يتصاعد سنويا لمصلحة العراق، مؤكدا أن العراق الذي عانى طويلا من الحروب والإرهاب، هو جزء من الشرق المزدهر وكانت له عبر التأريخ علاقات متميزة مع الصين والهند أيضا.
وأشار رئيس الوزراء لدور العراق المحايد وأثره في حل المشاكل في المنطقة، نظرا لما يمتلكه من علاقات إيجابية مع جميع دول المنطقة والعالم.
وفي اليوم التالي توجه الوفد الى مدينة (شنغهاي)التجارية، وأطلع على أبرز مشاريع الشركات الحكومية والقطاع الخاص في مجالات توليد الطاقة، والنقل، وصناعة السيارات، والموانئ العملاقة، وبحث مع المسؤولين في شانغهاي إمكانية الاستفادة من تجربة الصين في مجال الموانئ والنقل البحري والسكك الحديدية.
وفي اليوم الثالث توجه الوفد الى العاصمة بكين، للمشاركة في أعمال منتدى التعاون الاقتصادي العراقي – الصيني الثالث بحضور رئيس مجلس الوزراء واعضاء الوفد الرسمي من وزراء المحافظين وجمع كبير من أصحاب الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الصينيين، ورؤساء كبريات الشركات العاملة العديد من بلدان العالم، إذ وصف رئيس مجلس الوزراء المنتدى بالحدث المهم للغاية، لما له من أثر إيجابي على حاضر ومستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين.
وفي ختام جولته، التقى الوفد رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس مجلس الدولة.
كما توصل الوفد العراقي لاتفاقيات ستراتيجية ومذكرات تعاون وتفاهم مهمة مع الصين، أبرزها “الائتمان الحسابي”، الذي يكفل النفط مقابل الإعمار باستقطاع 100 الف برميل يوميا الى الصين، مقابل تنفيذ الشركات الصينية المشاريع الستراتيجية كالطرق والسكك والمستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية والموانئ والطاقة والسدود والبنى التحتية وغيرها، ما يمكِّن العراق من إعمار مدنه في فترة قياسية، والتسريع من عجلة التنمية والاعمار والبناء، وذلك بحضور رئيس جمهورية الصين الشعبية، ورئيس مجلس الدولة، وهما أهم الشخصيات التنفيذية بالصين.
كما أبرم الوفد مذكرات تفاهم وتعاون مع كل من وزارات التجارة والخارجية والداخلية والنفط والمالية والكهرباء والثقافة والصناعة الصينية، فضلا عن مذكرات تفاهم في الجانب الدبلوماسي، واتفاقية مساعدات ومنح صينية مقدمة للعراق، واتفاقية مهمة على المستوى الأمني، إضافة الى توقيع مذكرة تفاهم لتأهيل مطار الناصرية، وأخرى بين وزارة الإتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الأقمار الصناعية.
كما أعلن العراق إستعداده للتعاون مع الجانب الصيني لإنشاء طريق الحرير.
وتضمنت المذكرات أيضا إعادة الإعمار الشامل، وتعزيز قطاع الإتصالات، وتطوير تقنيات المنظومة الأمنية الداخلية، وتخصيص أراضي للبعثتين الدبلوماسيتين للبلدين، وإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، وإعداد برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي.
من جهته أبدى الرئيس الصيني “شي جين بينغ” اهتماما بالغا بعلاقات بلده مع العراق، معتبرا العراق شريكا ستراتيجيا واساسيا في الشرق الأوسط.
وبيّن رغبة بلده بالاستثمار في العراق لتطوير وتأهيل الصناعات المحلية، والحقول النفطية الجديدة، وبناء المدن الحديثة، والموانئ، والسكك الحديدية والسدود المنتجة، وإنشاء شبكة الإتصالات من الجيل الخامس”. انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار